حظيت المباراة النهائية لمونديال الأندية بين ريال مدريد والعين الإماراتي، بالعديد من المشاهد، وسط حضور جماهيري كبير.
وتوّج ريال مدريد بلقب مونديال الأندية للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه، بعدما حقق فوزا مستحقا على العين الاماراتي (4-1).
ورغم الخسارة، إلا أن وصافة العين تعدّ إنجازا تاريخيا قد يكون الأهم بمسيرته الكروية، كونه قدّم أفضل عروضه ونتائجه بالبطولة، ليحظى بعبارات الإشادة والتقدير من جميع المتابعين.
قذائف مدوية
وجد فريق ريال مدريد ضالته في التسديدات الصاروخية، لحسم اللقاء، بعد إهدار العديد من الفرص خاصة من جانب كريم بنزيما.
ونجح لوكا مودريتش في وضع "الملكي" بالمقدمة (14), من تسديدة قوية استقرت على يمين خالد عيسى حارس العين.
وجاء الهدف الثاني عن طريق قذيفة مدوية من ماركوس يورينتي (60), ما بدد طموح العين في العودة إلى اللقاء مجددا.
خبرة الريال
نجح لاعبو ريال مدريد بفضل خبرتهم وجاهزيتهم البدنية والذهنية العالية، في حسم المباراة لمصلحتهم، إذ كان التفرد بعدد ألقاب البطولة (4), وفك الشراكة مع برشلونة بمثابة الهدف الأهم في هذه المواجهة.
تعليمات سانتياغو سولاري مدرب الريال، كانت منصبة على ضرورة العمل على كسب "معركة خط الوسط" بالدرجة الأهم، وهو ما ظهر جليا على امتداد شوطي المباراة، فظهرت الفوارق كبيرة، إذ لم يستطع لاعبو العين مجاراة "الميرينغي" فنيا وبدنيا.
راموس يقلب الحسابات
قهر الإسباني سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد، المصري حسين الشحات لاعب العين، عندما أفسد عليه في توقيت نموذجي فرصة وضع العين بالمقدمة, بعدما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي.
الشحات كان أمام فرصة تسجيل هدف تاريخي، عندما تسلم الكرة وتلاعب بالدفاع "الملكي" بمهارة يحسد عليها، ليواجه المرمى ويسدد الكرة، إلا أن راموس حرّك قدمه قليلا, ليبعدها قبل أن تستقر بالشباك.
فرصة الشحات لو كتب لها الولوج في مرمى ريال مدريد. لدخلت المباراة في حسابات أخرى, لاسيما أن "الملكي" أحرز هدف السبق بعد هذه الفرصة مباشرة.
كروس يحطم الأرقام
حقق الألماني توني كروس لاعب وسط ريال مدريد، رقما تاريخيا بمسيرته الكروية، عندما توّج كلاعب للمرة الخامسة بلقب كأس العالم للأندية، ليصبح أكثر لاعب يتوج بالبطولة.
وفاز كروس أول مرة بلقب مونديال الأندية مع فريقه السابق بايرن ميونيخ عام 2013، قبل أن ينتقل لريال مدريد ويحرز معه اللقب أربع مرات أعوام 2014، و2016, و2017، و2018.
قبلة تعاطف
توجه راموس بعد تسجيله الهدف الثالث لريال مدريد نحو منطقة الإحماء المخصصة لزملائه، وتعمّد مصافحة إيسكو وتقبيله، كنوع من التعاطف معه, بعدما أصبح يجلس باستمرار على دكة البدلاء في عهد المدرب سولاري.
سولاري يحصد اللقب الأول
دخل الأرجنتيني سولاري المباراة رافعا شعار التحدي، فهو سجل أول ظهور له بالبطولة، فضلا عن أنه كان يتطلع للإعلان عن أول ألقابه مع "الملكي" بعد مضي شهرين تقريبا على تسلمه للمهمة.
فوز سولاري بأول الألقاب مع الريال، منحه الثقة والدافع المعنوي الجديد، لمواصلة مهمته في مسيرة الإصلاح وبما يُعيد الفريق لسابق تألقه بعد تخبط واضح عانى منه بداية الموسم.