الرسالة نت - متابعة
يدرك المرء للوهلة الأولى في بطولة أوروبا التي ينظمها الاتحاد الرياضي الدولي للمصابين بالشلل الدماغي أن لكل لاعب قصة، وكل قصة تكون مختلفة وأشد وقعاً في النفوس من سابقتها.
فهؤلاء اللاعبون مصابون بالشلل الدماغي أو يعانون من علل عصبية أخرى مرتبطة بذلك المرض، ولم يكن الطريق سهلاً أمام أي منهم ليصل إلى هذا المهرجان الكروي القاري.
ولكن الإعاقة ليست هي العامل المشترك الوحيد بين هؤلاء الشباب في هذا الحدث العظيم الذي تحتضنه جلاسجو، فكلهم بلا استثناء يؤكدون أيضاً على أن حياتهم تغيرت تماماً بفضل كرة القدم.
وفي لقاء مع أحد اللاعبين، الذي كان يطالع منذ أربع سنوات بعض الإحصائيات على موقع الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم عندما عثر على إعلان عن إجراء اختبارات لتكوين فريق وطني له طابع خاص، وكانت لحظة تحول بالنسبة لهذا الشاب الذي كان آنذاك في الثامنة عشرة من العمر، حيث سارع بالانضمام للفريق الاسكتلندي، ولم تمر سنتان حتى وجد نفسه يحمل شارة قيادة منتخب بريطانيا العظمى في دورة بكين الأوليمبية للمعاقين.
وهو يتذكر فيقول: "عندما رأيت الإعلان لأول مرة كنت أظن أنني في بعض المباريات وينتهي الأمر، ولكني وجدت نفسي أسافر إلى دبلن ثم إلى البرازيل ثم إلى بكين، فكانت تجربة مذهلة أن أسافر عبر العالم وألعب كرة القدم في كل هذه البلدان المختلفة. لقد منحتني كرة القدم كل ذلك ومن المهم بالنسبة لكل من يعاني إعاقة أن يعلم بوجود فرص مثل هذه".
وأهم ما يهدف إليه الاتحاد الرياضي والترويحي الدولي للمصابين بالشلل الدماغي من خلال مثل هذه البطولات هو تعزيز تلك الرسالة، كما أن إقامة هذا الحدث في اسكتلندا يمثل العودة إلى أصول المنظمة، التي أقيمت أول بطولة دولية لها في أدنبره منذ 32 عاماً.
فهل يجد المعاق الفلسطيني كل تلك العناية النفسية والبدنية، كما يلقاها المعاق الأجنبي؟