قائمة الموقع

زلزال مدمر وكارثي قد يضرب غور الأردن قريباً

2010-08-26T11:02:00+03:00

 

غزة – الرسالة نت

حذر خبير جيولوجي أردني من أن زلزالاً مدمراً قد يضرب منطقة غور الأردن وتحديدا الأغوار الشمالية، مشيراً الى أن الزلازل الخفيفة التي تحدث بين الحين والآخر في المناطق المحيطة بالأردن قد تكون مقدمة لهذا الزلزال.

وجاء حديث الخبير تعقيباً على حدوث الهزة الأرضية التي ضربت الجنوب اللبناني في تمام الساعة الواحدة وخمس وعشرين دقيقة صباح الاثنين الماضي بقوة بلغت 3.3 درجات على مقياس رختر. وتم تحديد موقعها بحسب بيانات مركز دراسات زلازل أوروبا والبحر المتوسط على بعد (23) كم جنوب شرق مدينة صور اللبنانية أو(60) كم شمال غرب الشونة الشمالية وعلى عمق (2) كيلومتر.

وأشار مركز دراسات زلازل أوروبا والبحر المتوسط الى أن تلك المنطقة شهدت خلال الستة شهور الماضية نشاطا زلزاليا سجلت من خلاله مئات الهزات الزلزالية حيث بلغت قوة أكبرها (5,1) على مقياس رختر، مبيناً أن الخطورة تبدأ من 4.5 على مقياس ريختر.

ونقلت جريدة "الدستور" الأردنية اليوم الخميس 26-8-2010 عن خبير الجيولوجيا التركيبية والتكتونية النشطة والمختص في دراسة صدع البحر الميت التحويلي في الجامعة الهاشمية ورئيس اللجنة العلمية في نقابة الجيولوجيين الأردنيين الدكتور مصدوق التاج قوله ان منطقه غور الأردن وأقصى جنوب لبنان تعتبر فجوة زلزاليه (Seismic gap) أي أنها منطقة معروفة تاريخيا أنها زلزالية ولكن لم يحدث بها زلازل منذ (1000) عام (آخر زلزال حدث في المنطقة سنة 1068 م).

ودعا الجهات المعنية في الأردن القيام بدراسات علميه جيوفيزيائية (مغناطيسية ، كهربائية وإشعاعية) وزلزالية تفصيلية للتحقق من إمكانية أن هناك زلزالاً كبيراً وشيك الحدوث ، خاصة أن فترة تكرار الزلازل لصدع البحر الميت التحويلي من (80) إلى (100) عام.

وأضاف: إذا علمنا أن آخر زلزال ضرب منطقة غور الأردن كان سنة 1927 (زلزال أريحا) وكانت قوته (6,25) على مقياس رختر ، أي انه من المفترض علميا حدوث زلزال كل (80)عام ولكن لم يحدث في غور الأردن أي زلزال منذ ألف عام: وهذا ما يشير إلى أن هناك تجمعاً كبيراً للطاقة في غور الأردن ، وأنه من المتوقع جدا أن يحدث الزلزال الكبير في أي وقت من الآن.

وأكد أن الحديث عن حدوث الزلزال ليس للتخويف أوالتهويل بل لأخذ للتوعية ، وللخروج للميدان ، وعمل الدراسات التي يمكن أن تساعد في التنبؤ بالزلازل. مطالباً بضرورة التركيز على عمل الدراسات الإشعاعية (غاز الرادون) ومراقبة انبعاثه بشكل دوري ومستمر على طول صدع البحر الميت التحويلي، خاصة في غور الأردن، إذا إنه يساعد على التنبه لوجود الزلازل.

وأشار إلى أن نقابة الجيولوجيين الأردنيين تعمل على عقد مؤتمر دولي نهاية العام أومطلع العام القادم ، ويتم فيه دعوة جميع العلماء المختصين من أمريكيين ويابانيين وايطاليين وفرنسيين للوقوف على ظاهرة الزلازل في الأردن ، وما إذا كانت هذه الزلازل الخفيفة مقدمه إلى زلزال كبير ومدمر.

اخبار ذات صلة