قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن مسيرات العودة الفلسطينية بقطاع غزة، تعد واحدة من أكثر الحركات الشعبية المستمرة في العام 2018.
وقال الموقع بتقرير مطول استعرض سيرة مختصرة لجميع الشهداء، إنه ومنذ 30 آذار / مارس الماضي، تظاهر الآلاف من الفلسطينيين في الأراضي الساحلية الصغيرة على طول السلك الفاصل مع دولة الاحتلال، مطالبين بتنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين ووضع حد لحصار غزة الذي دام 11 عاما.
ووفقا للتقرير فإن هذه التعبئة التي جاءت على نطاق واسع، قدمت تكلفة عالية: فوفقا لحسابات "ميدل إيست آي"، قتل 190 فلسطينيا على يد قوات الاحتلال في نطاق المظاهرات بين 30 آذار/مارس و 30 تشرين الثاني/ نوفمبر - أي ما يعادل مقتل فلسطيني واحد كل 31 ساعة في ثمانية الشهور.
وتستثني الأعداد أكثر من 50 شهيدًا للهجمات الجوية أو غيرها من الأعمال العسكرية (الإسرائيلية) عندما لم تكن هناك مظاهرات.
وبلغ عدد القتلى ذروته في 14 ايار/ مايو -اليوم الذي فتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها في القدس المحتلة -عندما قتل 68 شخصًا.
وخلال هذا الإطار الزمني نفسه، أصيب أكثر من 25،000 فلسطيني على يد القوات (الإسرائيلية) في غزة، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كما قُتل جندي (إسرائيلي) في سياق المسيرة.
وبدأت مسيرة العودة الكبرى في 30 آذار / مارس، عندما احتفل الفلسطينيون بيوم الأرض، وهو يوم للتنديد بمصادرة (إسرائيل) للأراضي الفلسطينية.
واجتذبت المظاهرات آلاف الأشخاص إلى مخيمات الخيام على طول السلك الفاصل بين غزة المحاصرة ودولة الاحتلال، ولكن خلال ذلك اليوم، أطلقت القوات (الإسرائيلية) النار على 19 فلسطينيًا، خمسة منهم ماتوا متأثرين بجراحهم بعد أيام.
وجاء التقرير في ختامه على ذكر العملية الفاشلة لفرقة الكوماندوز (الإسرائيلي) التي دخلت غزة في 11 تشرين الثاني / نوفمبر، ما أدى إلى مقتل ضابط كبير بالفرقة وجرح آخر، واستشهاد عدد من مقاتلي حماس، ترتب عليها استقالة وزير الجيش (الإسرائيلي) أفيغدور ليبرمان لاحقا، احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت التقرير إلى أنه وفي هذه الأثناء، جمع نجوم هوليوود 60 مليون دولار للجيش (الإسرائيلي) في حفل جمع التبرعات والذي قال الموقع إنه قوبل بانتقادات شديدة.
عربي21