طالبت السلطة الفلسطينية بتحقيق دولي في حفريات يهودية أسفل المسجد الأقصى وبلدة سلوان إلى الجنوب منه في القدس المحتلة.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات أعمال الحفريات التهويدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على مدار الساعة أسفل الأقصى ومحيطه وبلدة سلوان.
وأضافت في بيان لها أن تلك الحفريات تؤدي إلى انهيارات كبيرة وتشققات واسعة في أعداد كبيرة من منازل المواطنين الفلسطينيين وحفر في محيط المسجد الأقصى.
وحذرت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي من مخاطر وتداعيات الحفريات والأنفاق الاستيطانية التهويدية، خاصة على المنازل الفلسطينية التي تسكنها في العادة أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين الذين تحرمهم سلطات الاحتلال من التوسع العمراني وعمليات الترميم لمنازلهم.
وأكدت أن سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تعمد إلى حفر الأنفاق تحت منازل المواطنين حتى تحدث تصدعات بالغة في أساساتها وجدرانها لتسارع بعد ذلك بلدية الاحتلال إلى إخلاء تلك المساكن وتهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم بذريعة أنها لم تعد صالحة للسكن.
ووصفت الخارجية الفلسطينية تلك السياسة بأنها "عملية تطهير عرقي ممنهجة وواسعة النطاق في ظل محاولة تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين حول أسباب تلك التصدعات".
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الحقوقية والإنسانية الأممية ومنظمة اليونسكو وغيرها بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف مخططات الأنفاق الاستيطانية وفضح تداعياتها على منازل المواطنين الفلسطينيين، والعمل على وقف تلك الحفريات التهويدية فورا.
وشهدت بلدة سلوان هذا الشتاء مزيدا من الانهيارات الأرضية الناتجة عن حفريات للاحتلال والجمعيات الاستيطانية، مما استدعى إخلاء منزل عائلة فلسطينية.
وأصدرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام قرارا يقضي بإخلاء منزل لعائلة أبو إرميلة في حي وادي حلوة بعد انهيار أحد الأسوار الخارجية المحيطة بالمنزل وإغلاق المدخل الرئيسي المؤدي له.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في سلوان بأن سبب الانهيارات هو أعمال متواصلة نفذتها جمعية إلعاد الاستيطانية في أرض سربت قبل أعوام عدة ملاصقة للعقار من أجل إقامة ملعب للمستوطنين، محذرا من خطورة انهيار ما تبقى من السور وتأثيره على المنزل الذي غادرته أسرة مكونة من سبعة أفراد.
وأوضح المركز الحقوقي أن خطر الانهيار يهدد حي وادي حلوة بأكمله نتيجة أعمال المستوطنين ومساحة التشققات الأرضية والانهيارات في الأبنية والشوارع الآخذة بالتزايد.
وأجبرت بلدية الاحتلال عام 2017 ثلاث عائلات من الحي على إخلاء منازلها بحجة "خطورة المبنى" نتيجة اتساع التشققات والانهيارات في أساسات المنازل الناتجة عن حفر الأنفاق أسفلها.
المصدر : الجزيرة