أكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ضرورة توفير الحماية للصحفيين ويطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم.
وذكر في بيان صحفي بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الاثنين إن الصحفيون الفلسطينيون يواجهون تحديات جمة تواجه المجموع الصحفي الفلسطيني، لاسيما في ظل الاستهداف الإسرائيلي الذي أفقد الحركة الصحفية الفلسطينية اثنين من خيرة أبنائها وهما: الصحفي الشهيد ياسر مرتجى والصحفي الشهيد أحمد أبو حسين خلال تغطيتهم لمسيرات العودة الكبرى؛ فيما لازال العشرات من الصحفيين يعانون من إصابات شاهدة على عدوان الاحتلال بحقهم.
وقال المنتدى "يأتي يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني للعام 2018 وقد سطر الصحفيون في الميدان أروع آيات البطولة والوطنية وهم ينقلون حقيقة الاحتلال البشعة بعدساتهم وأقلامهم وأصواتهم، غير مبالين برصاص الاحتلال وقنابل الغاز، بل يواصلون بكل عزيمة وإصرار تقديم رسالتهم الوطنية وأداء واجبهم المهني، ويقدمون التضحيات تلو التضحيات".
واعتبر أن "يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني يمثل رسالة إصرار وتحدي للاحتلال الإسرائيلي رغم حجم الاستهداف والتضحيات التي سطرها فرسان الإعلام الفلسطيني ومازالوا، إذ ضمت سجون الاحتلال العشرات منهم في محاولات يائسة لوقفهم ولجمهم ومحاربتهم، لكن الحقيقة لا يمكن أن توقفها آلة الحرب الإسرائيلية".
وأشار إلى أن عدد من الصحفيين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال، فبعضهم بدون تهمة منذ عدة أشهر وآخرون مضى على اعتقالهم عدة سنوات، في انتهاك فاضح للحريات الإعلامية.
ودان المنتدى استهداف قوات الاحتلال للإعلاميين الذين يؤدون رسالتهم السامية في نقل الحقيقة؛ خاصة اعتداء الاحتلال واستهدافه للصحفيين خلال تغطيتهم مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ونعتبر ذلك محاولة قتل متعمد واستهداف مباشر وسط تواطؤ دولي بالصمت على جرائم الاحتلال.
وشدد على خطورة الاستهداف المتعمد للمؤسسات الصحفية الفلسطينية في مختلف أماكن تواجدها؛ لاسيما تدمير الاحتلال لمقر فضائية الأقصى بغزة؛ الأمر الذي لم يثن عزيمتها أو يمنعها من تأدية مهمتها ورسالتها الإعلامية في كشف جرائم الاحتلال عدا عن إغلاق العديد من المؤسسات الصحفية من ضمنها قناة القدس الفضائية في مدينة القدس المحتلة والداخل المحتل وحظر التعامل معها.
ودعا جميع الأطراف المعنية بالحريات الإعلامية والمدافعة عن حقوق الانسان لتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني عبر أشكال مختلفة، لاسيما وقف الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين من خلال برنامج عملي لحمايتهم ودعمهم بمختلف أشكال الدعم بما يمكنهم من مواصلة دورهم المهني بعيداً عن كل أشكال الضغوط والترهيب.
وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية باتخاذ خطوات عملية لملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين من قتل واستهداف لهم وتدمير لمؤسساتهم.
كما دعا المنتدى كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه السابقة والحالية كوسيلة مهمة في طريق وقف تلك الجرائم، والضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال دون ذنب أو جريمة سوى ممارسة عملهم الإعلامي المكفول بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
كما أكد ضرورة ترتيب البيت الداخلي للصحفيين الفلسطينيين بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بهم لاسيما في ظل الاستهداف الممنهج من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.