كشف الرئيس السوداني عمر البشير، السبت، أن بلاده رفضت طلبا من شركة الطيران الوطنية الكينية بالتحليق فوق المجال الجوي السوداني، في طريقها إلى الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مقابلة للبشير مع قناة تلفزيونية محلية، ردا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن "السودان سيسمح لطائرات إسرائيلية بالتحليق فوق أجوائه في طريقها إلى أمريكا الجنوبية".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه ورد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أن نتنياهو يعمل على إقامة علاقات دبلوماسية مع السودان.
وكان البشير نفى، الخميس الماضي، إمكانية تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، منوها بأنه "جرى نصيحته ببدء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، من أجل تحسين الأوضاع في بلاده، لكنه يقول إن السودان لن يكون الأول ولا الأخير الذي يرفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
واعتبر البشير أن "اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على الدول الغربية يقف وراء العقوبات على السودان"، مؤكدا أن "سلطة إسرائيل لا تكمن في القوة العسكرية والمادية، وإنما في إضعاف أعدائها، وأن إسرائيل لديها خطة كاملة لتدمير الدول العربية المحيطة بها".
وكان عضو المكتب السياسي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، ربيع عبد العاطي، أكد في وقت سابق لـ"عربي21" أن الحديث عن علاقات محتملة بين السودان وإسرائيل، "هي مجرد أمان يعبر عنها قادة الاحتلال، وإلا فإنه لا توجد أي نقاط التقاء أو مصالح مشتركة بين السودان وإسرائيل أصلا".
وقال عبد العاطي: "لقد سبق للطيران المدني السوداني أن نفى نفيا قاطعا أي إمكانية لعلاقات محتملة مع رحلات الطيران المدني الإسرائيلي، لكن بعض مسؤولي دولة الاحتلال يكررون هذه الأخبار الزائفة المتصلة بتطبيع علاقاتهم مع السودان اصطيادا في المياه العكرة".
وأضاف أن "هناك محاولة لاستغلال حالة الاضطراب والحروب التي تعيشها بعض دولنا العربية، للترويج لهذه الأخبار المضللة؛ بهدف خلط الأوراق ليس إلا"، على حد قوله.