قائمة الموقع

وثيقة أمريكية: توقيع اتفاق خلال عام وتطبيقه خلال عشرة

2010-08-28T08:04:00+03:00

وكالات- الرسالة نت

مع اقتراب افتتاح المفاوضات المباشرة في واشنطن بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية، كثفّ المستوى السياسي في تل ابيب، وتحديدا ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التسريبات لوسائل الاعلام العبرية حول موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي الرسمي من هذه المفاوضات، وباتت قضية القمة في واشنطن تتصدر نشرات الاخبار والعناوين الرئيسية في الصحف، حيث كشفت صحيفة ’يديعوت احرونوت’ الجمعة النقاب عن انّ الرئيس الامريكي باراك اوباما، سيقوم قريبا بزيارة الى الدولة العبرية والسلطة الفلسطينية بهدف اقناع الشعبين، الاسرائيلي والفلسطيني، بضرورة التوصل الى سلام بينهما، وعدم اهدار هذه الفرصة التاريخية.

وقال مسؤول امريكي رفيع المستوى مطلع جدا على مجريات الامور في البيت الابيض، الذي اضاف انّ الرئيس الامريكي سيُوجه للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني رسالة واحدة ومهمة جدا، مفادها انّ التوصل للسلام بينهما يتطلب من الطرفين تقديم ما اسمتها المصادر الامريكية بالتنازلات المؤلمة.

وادلى كبار مستشاري الرئيس باراك اوباما، بتصريحات سرية لرؤساء التنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة الامريكية حول المفاوضات المباشرة، ولفتت ’يديعوت احرنوت’ الى انّها حصلت على محضر جلسة عقدت في البيت الابيض تمّ خلالها اعداد التصور الامريكي لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وحسب الصحيفة، فانّ اوباما، الذي وصلت شعبيته في هذه الايام الى الحضيض، وفشل سياسة الولايات المتحدة في كلٍ من العراق وافغانستان، بحاجة ماسة لانجاز سياسي اوّلي في منطقة الشرق الاوسط، وبالتالي فانّه قرر المشاركة الفعّالة في العملية السلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وبحسب المصادر الامريكية، فانّ البيت الابيض سيسعى لالزام الطرفين بالتوصل لاتفاق بينهما حول مجمل القضايا العالقة، بما في ذلك قضايا الحل النهائي خلال مدة اقصاها سنة، على ان يتم تنفيذ الاتفاق المبرم بينهما خلال مدّة اقصاها عشر سنوات، على حد قول المصادر.

وقالت المصادر ايضا انّ الادارة الامريكية ستمارس كل قوتها من اجل انهاء المفاوضات المباشرة بين الطرفين، التي ستنطلق يوم الخميس القادم، باتفاق يفضي الى حل جميع القضايا العالقة، وتبذل كل جهودها لمنع فشل المفاوضات.

وبحسب الوثيقة الامريكية فانّ المفاوضات المباشرة يجب ان تسير بشكل مكثف للغاية من دون توقف وفي مناطق معزولة لبحث قضايا اللاجئين والقدس والحدود والمستوطنات، وانّه يتحتم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، ان يلتقيا بشكل دوري بهدف احداث تقدم في المفاوضات وحل المشاكل التي قد تنتج خلال المفاوضات المباشرة. علاوة على ذلك، تتضمن الخطة الامريكية، ممارسة الضغوطات على الدول العربية المصنفة، امريكيا واسرائيليا، بالدول المعتدلة، لكي تقوم ببوادر حسن نيّة تجاه تل ابيب وبالمقابل تمارس الضغوطات على السلطة الفلسطينية لتقديم التنازلات.

في نفس السياق قالت صحيفة ’هآرتس’ في عنوانها الرئيس الجمعة انّ نتنياهو، بعث يوم الخميس اقتراحا الى الادارة الامريكية بشأن طريقة ادارة المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية. وبحسب الاقتراح يلتقي نتنياهو مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مرة كل اسبوعين، يحاول خلالها الطرفان التوصل الى تفاهمات هادئة وسرية في القضايا الجوهرية، وبلورة مبادئ لحل كل قضية. واضافت المصادر انّ اقتراح رئيس الوزراء يتضمن ايضا وضع مبادئ حل لكل قضية تجرى محادثات حولها بين طاقمي مفاوضات مصغرين من الطرفين لمناقشة التفاصيل، وصياغة التفاهمات بشكل مكتوب ومفصل.

ولفتت الصحيفة الى انّ نتنياهو كان قد صرح، الخميس، خلال مباحثات تمهيدية لقمة واشنطن، ان المفاوضات الجدية في الشرق الاوسط هي المفاوضات المباشرة والهادئة والمتواصلة بين الزعيمين حول القضايا الاساسية، وعليه اقترح ان تتم المفاوضات بهذه الطريقة. وكتبت الصحيفة في تفاصيل الخبر، انّه وفي اطار التحضيرات لقمة واشنطن، اجتمع يوم الخميس مستشار الرئيس الامريكي دينيس روس، مع وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك، كما اجتمع رئيس دائرة الشرق الاوسط في البيت الابيض دان شبيرو، ودينيس هيل نائب المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، مع مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي المحامي يتسحاك مولخو، وذلك بهدف وضع جدول اعمال للقمة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مقربين من نتنياهو قولهم في ما يتعلق بقضية البناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة التجميد الجزئية، انّ القرار بشأن مستقبل البناء في المستوطنات سوف يتخذ في اللحظة الاخيرة، وان الاخير سوف يكرس الايام القادمة للاستعداد لقمة واشنطن الاسبوع القادم. واضافت المصادر ذاتها ان المناقشات الجدية بشأن البناء الاستيطاني سوف تتم بعد عودة نتنياهو من واشنطن. وفي السياق ذاته، اضافت المصادر ان ما يسمى بمجلس المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، الذي يستعد لبدء حملة لتجديد البناء في المستوطنات، قد اعتبر ان المعيار هو عدد الوحدات السكنية التي ستبنى في السنة القريبة. وبحسبهم ففي عهد رئيس الوزراء السابق، ايهود اولمرت، كان يتم بناء 3 الاف وحدة سكنية في كل عام، وهذا هو عدد الوحدات التي يجب ان يتم بناؤها في العام الحالي، كما صرحت المصادر.

في نفس السياق، كشف النقاب الجمعة في تل ابيب عن انّ وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، ابلغ نتنياهو رفضه المطلق للمشاركة في المفاوضات في واشنطن، التي وصفها بانّها مهرجان مسرحي، لا اقل ولا اكثر.

وقالت ’يديعوت احرونوت’ انّ وزير الخارجية ابلغ نتنياهو بانّه يرفض المشاركة في مهرجانات لا يؤمن بها، ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله لنتنياهو انّه بعد 16 عاما من المهرجانات، اي منذ مؤتمر مدريد وحتى لقاء انابوليس، التي انتهت جميعها بالفشل، فانّه ليس مستعدا ان يشارك في المهرجان العبثي بأمريكا بوظيفة احصائي الفشل، على حد تعبيره.

اخبار ذات صلة
عشرة على عشرة يا دعاليس
2022-06-10T12:42:00+03:00