رحلت السلطات المصرية في ساعة متأخرة من مساء الخميس، المواطن الألماني من أصل مصري محمود عبدالعزيز، البالغ من العمر 23 عاماً، وعيسى الصباغ البالغ من العمر 18 عاماً إلى ألمانيا، بعد احتجازهما نحو أسبوعين في القاهرة، بتهمة الانتماء لخلية تكفيرية تتبع تنظيم "داعش".
وكانت السلطات المصرية قد أخطرت ألمانيا باحتجاز هذا الشاب، وآخر يدعى عيسى الصباغ يبلغ من العمر 18 عاما، واللذين كانا قد اختفيا منذ الشهر الماضي.
وقال مصدر أمني مصري إن الترحيل جاء بناء على اتصالات مكثفة جرت بين القاهرة وبرلين خلال الأيام الماضية، علما بأن مصر احتجزت الشابين باعتبارهما مصريين طوال الفترة الماضية وأخضعتهما لاستجواب مطول.
وأضاف المصدر أن محمود عبدالعزيز تنازل عن جنسيته المصرية، وبالتالي لم يعد يتمتع إلا بالجنسية الألمانية، وأصبح من حق برلين استعادته، أما الشاب الآخر فتبين أن والده تنازل عن الجنسية المصرية منذ 12 عاما، وبالتالي لم يعد متمتعا بالجنسية المصرية.
وسبق وقالت مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد" إن مصر أبلغت ألمانيا بمعلومات تزعم أن الشاب توافرت معلومات من جهاز أمني سعودي عن انضمامه لمجموعة تكفيرية جديدة تنشط بين المملكة ومصر، كان يتواصل مع أفراد منها عبر تطبيق الاتصالات "تيليجرام" حيث تم رصده، علما بأنه كان في طريقه إلى المدينة، بينما كان الشاب الثاني الأصغر سنا في طريقه لزيارة أسرة والده في صعيد مصر.
وكشفت المصادر أن العامين 2017 و2018 شهدا نحو 10 حالات ترحيل شبان ألمان بعضهم من أصول مصرية فور وصولهم إلى القاهرة للاشتباه في حضورهم للانضمام إلى تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" ورصد الأجهزة الأمنية اتصالات سابقة بينهم وبين عناصر تكفيرية، وتم إبلاغ الأجهزة الألمانية بأسباب ترحيل كل حالة، ولذلك فإن برلين لا تستبعد تورط الشابين أو أحدهما في اتصالات من هذا النوع.
ونقلت محطة إذاعة FFH الألمانية التي تبث من فرانكفورت، مساء أمس، عن والد المواطن الألماني من أصل مصري عيسى الصباغ، البالغ من العمر 18 عاما، والمختفي منذ ثلاثة أسابيع بعد وصوله الأقصر جنوبي القاهرة، قوله إن السفارة الألمانية بالقاهرة "أخبرته بأن نجله محبوس ومشتبه به في قضية إرهاب، ونصحته بتوكيل محام مصري لمتابعة الأمر".