يستقطب معرض الإلكترونيات الاستهلاكية عادة أفكارا غريبة، خاصة من صناع السيارات الذين يميلون إلى استعراض أكثر منتجاتهم غرابة وتطورا، ولم يكن معرض هذا العام استثناء حيث حفل بتشكيلة من عروض السيارات التي بدت كأنها قادمة من المستقبل، ومن بينها سيارة هونداي الجديدة التي تمشي، حرفيا، على أربع أرجل.
لم تكن فكرة "السيارة الراجلة" تخطر على ذهن أحد في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس قبل رؤيتهم سيارة هونداي "إليفايت" (Elevate).
وتقول الشركة الكورية الجنوبية عن سيارتها الغريبة إنها صممتها من أجل المتلقين الأوائل الذين يريدون الوصول إلى مناطق وعرة، كالجبال والغابات أو المناطق الصخرية التي يصعب على معظم المركبات الأرضية الوصول إليها.
وتعمل السيارة بالكهرباء وهي من النوعية التجميعية (modular)، أي يمكن استبدال أجزاء من جسم المركبة بمجموعة متنوعة من الأجزاء الأخرى حسب الاستخدام، ولهذا تسميها هونداي "قمة مركبات التنقل".
تملك السيارة أربع أرجل يمكن طيها أيضا في وضع القيادة التقليدية، حيث يتم قطع الطاقة عن المفاصل، ويتم زيادة فاعلية البطارية باستخدام نظام التعليق السلبي المدمج، الأمر الذي يتيح للسيارة "إليفايت" السير على الطرقات السريعة مثل أي مركبة أخرى.
لكن لا يمكن لأي مركبة عادية تسلق حائط بارتفاع خمسة أقدام، أو تجاوز حفرة بطول خمسة أقدام، أو المشي فوق الطرقات المتنوعة، وكل ذلك مع الحفاظ على جسم المركبة وركابها بوضعية مستوية تماما.
طبعا لا تُخفي هونداي أن بإمكان استخدام التقنية خلف هذه المركبة في مهمات فضائية، حيث يمكن من خلال الجمع بين قوة الروبوتات وأحدث تقنيات "إي في" لهونداي "أخذ الناس إلى حيث لم تأخذهم سيارة من قبل"، وفقا لمدير التصميم في "صندبيرغ فيرار" دافيد بايرون.
لكن للأسف، لم تقدم الشركة نموذجا كامل الحجم من هذه السيارة العجيبة، واكتفت بعرض فيديوات لنموذج بثُمن الحجم الأصلي وهو يمد رجليه أثناء المشي، إلى جانب رسومات حاسوبية لما سيكون عليه الشكل النهائي لهذه السيارة.