أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن الأسيرة الجريحة لمى منذر حافظ البكري (18 عاما) بعد اعتقال اداري دام 39 شهرا في معتقل الدامون، والتي كانت قد أصيبت بثلاث رصاصات بالساق اليسرى أثناء اعتقالها.
وقالت الأسيرة البكري لحظة الإفراج عنها على حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين لـ"وفا"، إن إدارة السجن لا تتجاوب معهن في الكثير من القضايا والمطالب، وأولها وجود أماكن الاستحمام خارج الغرف، وهذا موضوع هام لأنه يتعارض مع خصوصية الأسيرات، وأن وقت الاستحمام يندرج ضمن وقت "الفورة" .
وأضافت ان سلطات الاحتلال تقوم بتقسيم الفورة بين الغرف بشكل منفصل، والإدارة هي من تقسم وتقرر من يخرج ولا تمنح الأسيرات الوقت الكافي، لافته إلى أن إدارة السجن حتى الآن ما زالت ترفض إعطاءهن أغراضهن الشخصية المتمثلة بالصور والكتب والأوراق المكتوبة والرسائل، مشيرة الى عمليات النقل التعسفي للأسيرات من معتقل "هشارون" الى "الدامون".
وقالت الأسيرة المحررة إن الأسيرات يعانين من سوء الأوضاع داخل الغرف، جراء الرطوبة العالية، وعدم وجود مياه ساخنة باستمرار، وتدخل الإدارة بمنع أي تجمع مما سيصعب عليهن التعليم في المستقبل، إضافة الى عدم تعرضهن للشمس .
ووجهت صرخة مدوية من 50 أسيرة يقبعن في الدامون، من أجل العمل على تقديم العلاج للأسيرات وإنقاذ حياتهن من خطر الموت جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد خاصة صفاء أبو سنينة، ونسرين أبو كميل من قطاع غزة، والتي تعاني من تآكل في الأصابع، وإسراء جعابيص.
وناشدت البكري في الرسالة التي حملتها من الأسيرات، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان، بالتدخل لدى سلطات الاحتلال لوضع حد لمعاناة الأسيرات الفلسطينيات وظروفهن غير الإنسانية، ومراعاة خصوصيتهن في سجون الاحتلال، وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهن من كافة الجوانب .
من جهته، نقل نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، تهاني سيادة الرئيس محمود عباس، ورئيس مجلس الوزراء رامي الحمد الله، ومحافظ جنين أكرم الرجوب، للأسيرة المحررة البكري، مؤكدا أن سلم أولويات القيادة والحكومة العمل على تبييض السجون .
وكان في استقبال الأسيرة المحررة، على حاجز عسكري الجلمة، عدد من المسؤولين وممثلي الفعاليات والقوى الوطنية، وذوو الأسيرة.