أكد أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية فهمي كريم، أن صورة انقاذ الصيادين المصريين بغزة، هي أبلغ تعبير عن اصالتها وحبها لمصر و الوحدة المتجذرة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، مشيرا الى أن هذا الفعل يبهج قلب كل مصري وعربي تتجذر له معاني الانتماء للقضية الفلسطينية.
وقال كريم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" مصر كانت تعتبر منذ القدم غزة محافظة من محافظاتها، لافتا إلى أن الرئيس المصري أنور السادات حينما افتتح المجلس التشريعي بغزة، كان هو من يفرض القوانين والحاكم المصري ينفذها، وكان أي مواطن يستطيع ان يرفع قضية ضد الحاكم".
واستشهد بموقف للسفير المصري الدكتور مفيد شهاب اثناء توقيع اتفاق الخليل عام 1997 أخبره أنه درس في مدرسة فلسطين بغزة، وكان والده مديرا للتربية والتعليم بالقطاع، "فكانت مصر ترسل كفاءاتها للدراسة في القطاع، وتعود لاحقا لتتولى مهام رئيسية في البلاد".
وأنقذت الشرطة البحرية في غزة، فجر اليوم 6 صيادين مصريين، بعد قذف الرياح والأمواج العاتية قاربهم في بحر المحافظة الوسطى.
وعلق على هذه الاحداث مضيفا: "ما حصل بغزة اليوم أعاد الى الاذهان كل تلك المشاهد، وذكرني بـآلاف الجنود من كتيبة عين جالوت الفلسطينية التي مكثت بمصر لمدة 25 عاما وتزوجوا من المصريات".
وأشار إلى أنّ ماحدث ذكر كل مصري بـ"120 ألف شهيد مصري ارتقوا من أجل القضية الفلسطينية"، متابعًا: "جيل القضية الفلسطينية من المصريين لا يمكن أن ينسى فلسطين وبوابة مصر الشرقية غزة ورأيهم لا يمكن أن يتغير بالقضية الفلسطينية.
و عرّج السفير المصري السابق في حديثه على إجراءات عباس الانتقامية بحق سكان القطاع، قائلا: "في تصوري لا يوجد أحد يقره بهذه الإجراءات، وكنت دائما أقول ان هذه الإجراءات تصب في مصلحة حماس لانها تقربها من شعبها".
وأستغرب كيف يسحب عباس ضباطه من المعبر، "فهناك فرق بين ان تعاقب شعب وان تعاقب حماس".