أنهى المنتخب الوطني الفلسطيني مبارياته في كأس أمم آسيا 2019, بعد ظهوره المتواضع ضمن منافسات المجموعة الثانية للمسابقة.
وتعادل "الوطني" في مباراته الأولى أمام سوريا (0-0), قبل أن يسقط في الثانية على يد أستراليا (0-3), تبعها بالتعادل مع الأردن (0-0), ليحصد نقطتين احتل بهما المركز الثالث, خلف الأردن الأولى (7 نقاط), وأستراليا الثانية (6 نقاط).
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز الأسباب التي جعلت منتخبنا الفلسطيني يعاني في ظهوره الآسيوي الثاني بعد 2015.
1- التحفظ الدفاعي:
لعب المنتخب الوطني مبارياته الثلاثة في أمم آسيا, بخطة دفاعية واضحة للجميع, دون التركيز على الجوانب الهجومية أبدا.
وكعادة المدرب نور الدين ولد علي, كان تركيزه على اللعب الدفاعي واضحا ضد الخصوم, الأمر الذي جعل لاعبي الخط الخلفي يعانون كثيرا في إبعاد الكرات.
ويكفي أن النقطة المضيئة الوحيدة لـ"الوطني" خلال لقاءاته الثلاثة, حصول المدافع عبد اللطيف البهداري على جائزة أفضل لاعب في مباراة سوريا.
2- الخجل الهجومي:
كان أداء الخط الهجومي "خجولا" إلى حد كبير, في ظل اللعب بمهاجم وحيد خلال أول مباراتين, وعدم حصوله على المساندة الكافية من لاعبي الأطراف.
ومن باب الغرابة أن لاعبي المنتخب لم يسددوا أي كرة على مرمى الحارسين السوري إبراهيم عالمة والأسترالي ماثيو رايان, ما جعل ظهورهما نادرا طوال مجريات اللقاءين.
وحتى بعد اللعب باثنين في خط المقدمة أمام الأردن في اللقاء الثالث, كان أداء الهجوم خجولا أيضا, والسبب المستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبو خط الوسط, الذين كان من المفترض عليهم مساندة لاعبي الهجوم.
3- الأداء العشوائي:
اتسم أداء منتخب فلسطين بالعشوائية طيلة أوقات مبارياته الثلاثة أمام سوريا وأستراليا والأردن تواليا، دون أن يستطيع أي متابع لأداء "الفدائي" معرفة الواجبات المطلوبة من بعض اللاعبين.
يأتي ذلك وسط فشل ياسر إسلامي في شغل مركز رأس الحربة الصريح, وإصرار ولد علي على الدفع بعدة لاعبين, رغم إخفاقهم بفعل أي شيء خلال اللقاءات الثلاثة.
كما أن المنتخب لم يكمل أي هجمة منظمة خلال لقاءاته الثلاثة, بسبب التمريرات الخاطئة والمقطوعة للاعبيه, وهذا أدى إلى العشوائية في الأداء.