أعلنت لجنة "أطباء السودان المركزية" عن مقتل شخصين -أحدهما طبيب والآخر طفل- خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم أمس الخميس.
وقالت اللجنة في بيان لها إن الطفل يدعى محمد عبيد، بينما يدعى الطبيب بابكر عبد الحميد، وأوضحت أنهما "توفيا نتيجة إصابتهما -كل على حدة- بطلق ناري في الرأس".
كما أعلنت إصابة خمسة أشخاص نتيجة إطلاق الرصاص الحي، وإصابة ثلاثة آخرين بالرصاص المطاطي، وقالت -وفقا للبيان- إنها تعمل على إحصاء الإصابات التي اعتبرتها "خطيرة".
وفي هذا السياق، أعلن "تحالف أطباء الثورة السودانية" عن إضراب شامل في عموم مستشفيات البلاد بلا استثناء بدءا من الخميس، وقال إن الأطباء سيلتزمون بتغطية الطوارئ فقط لا غير، والتواجد في الميادين لإسعاف المتظاهرين.
وتجددت الاحتجاجات في الخرطوم وعدة مدن -بينها القضارف (شرق) والديوم (جنوب)- للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس عمر البشير، وفق شهود عيان.
ورصد شهود عيان مطاردات للمتظاهرين من قبل القوات الأمنية في عدد من الأحياء المجاورة لسوق القضارف.
كر وفر
ويقول مراسل الجزيرة إن عمليات كر وفر تجري في أحياء وسط الخرطوم بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين كانوا يسيرون نحو القصر الرئاسي.
ودعا المكتب القيادي للحزب الحاكم في السودان الأربعاء الطلاب والشباب إلى عدم المشاركة في مسيرات الخميس، مشيرا إلى أنها "دعوات تضر بالبلاد".
وأعلن اتحاد المهنيين السودانيين (مستقل يضم معلمين وأطباء ومهندسين) وأحزاب معارضة تسيير مواكب جماهيرية في 12 مدينة سودانية الخميس، بينها موكب في العاصمة الخرطوم، وتحديدا في شارع القصر حيث يقع القصر الرئاسي.
وبدأت المظاهرات يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجا على ممارسات نظام البشير، وقتل 24 شخصا في مواجهات خلالها بحسب حصيلة رسمية، في حين تتحدث منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية عن مقتل أربعين على الأقل، بينهم أطفال وأفراد طواقم طبية.
المصدر : الجزيرة + وكالات