القاهرة-الرسالة نت
أكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري, أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 100% في بلاده أمر مستحيل، لأن ذلك تلزمه زراعة ما بين 4.5 و5 ملايين فدان بالقمح سنويا, بدلا من 2.7 إلى 3.1 مليون فدان حاليا.
وأشار الوزير في حواره مع صحيفة "الأهرام" المصرية، إلى أن أكثر نسبة يمكن تحقيقها هي70% بحلول عام 2017, بدلا من60% حاليا وفقا لاستراتيجية الزراعة.
وبسؤاله عن احتمال دخول مصر في مجاعة، أكد أباظة قوله :" لسنا دولة معزولة حتى نخشى ارتفاع أسعار القمح عالميا, أو اتخاذ دولة قرارا بحظر تصدير محصولها, فالسوق العالمية مفتوحة ".
وأشار إلى أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتشجيع المزارعين علي التوسع في زراعته, خاصة أنه لا يمكن الاستغناء عن نوعية القمح المصري لجودته, وارتفاع نسبة الجلوتين اللازمة عند خلطه بالقمح المستورد.
وأضاف أن الرئيس مبارك كلف الحكومة بدعم مزارعي القمح, ومنحهم أسعارا مجزية تفوق الأسعار العالمية, وهو ما تم تنفيذه خلال الموسم الحالي, حيث تم توريد طن القمح بسعره1875 جنيها, في الوقت الذي كان فيه السعر العالمي 1200 جنيه, بما كلف موازنة الدولة نحو1.6 مليار جنيه, استفاد بها نحو500 ألف مزارع.
وعن الأسعار المتوقعة للقمح في الموسم الجديدة، أشار أباظة إلى أن الوقت مازال مبكرا علي إعلان سعر محدد للتوريد محليا، لكنه توقع الوزير ألا يقل سعر توريد اردب القمح عن300 جنيه, وسعر الضمان للذرة200 جنيه للإردب كسعر استرشادي للفلاح, حتي لا يخدعه التجار, أما سعره السوقي فلن يقل عن230 جنيها, وسعر قنطار القطن طويل التيلة الممتاز1000 جنيه.