بدأ أكثر من 1200 أسير فلسطيني في معتقل "عوفر" الثلاثاء إضراباً عن الطعام احتجاجًا على الاقتحامات من قبل قوات القمع والاعتداءات المستمرة عليهم.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي اليوم، أن إدارة معتقلات الاحتلال أعادت قرابة (150) أسيراً من المستشفيات أُصيبوا في معتقل "عوفر" جراء اعتداءات قوات القمع يوم أمس على أقسام الأسرى، وعددها عشرة أقسام من بينها أقسام للأسرى الأطفال.
وقال النادي إن من ضمن إصابات الأسرى التي نتجت عن اعتداءات قوات القمع 6 أسرى مصابين بكسور و(40) أسيراً أُصيبوا بجروح في الرأس، حيث تركزت الاعتداءات على الرؤوس، وباقي الإصابات بالرصاص المطاط، والغاز.
وفيما يتعلق بأبرز الأحداث التي جرت داخل الأقسام، كان ذروتها في قسم (15) حيث تعرض كافة الأسرى داخل القسم للضرب والاعتداء، وتم إحراق غرفتين داخله إضافة إلى قسم (11) الذي احترقت داخله غرفتين كذلك.
ومتابعة لردود الأسرى في معتقلات الاحتلال، رفض أسرى "عوفر" طلب الإدارة بعقد جلسة معهم، وأبلغوها أنهم لن يعقدوا أي جلسة معها، إلا بعد السماح بعقد اجتماع بين ممثلي كافة الفصائل داخل المعتقل، وبناء على ذلك ستُعقد جلسة اليوم لممثلي الفصائل الساعة (11:00) ظهراً، علماً أنهم مستمرون بإرجاع وجبات الطعام.
ونوه إلى أن الأسرى أغلقوا كافة المعتقلات وإبلاغ الإدارات بنزع المسؤولية الجماعية عن الأسرى كأفراد، ووقف التمثيل الاعتقالي في إشارة للإدارة لاحتمالية حدوث مواجهة مع الأسرى دون أن يكون للأطر التنظيمية أية مسؤولية حيالها، إضافة إلى عقد اجتماعات مكثفة لبلورة خطوات نضالية من كافة الفصائل.
وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي إغلاق أقسام الأسرى في "عوفر" وتجري عمليات قمع وتفتيش وتنكيل بحق الأسرى.
وأصيب نحو 100 أسير في "عوفر" بجراح متفاوتة الخطورة جراء اعتداء قوات قمع الاحتلال على أقسام الأسرى، واستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز وقنابل الصوت والهراوات والكلاب، بسبب اقتحامات الاحتلال الأحد والاثنين له.
وأضاف النادي أن غالبية الإصابات بين صفوف الأسرى كانت بالرصاص "المطاطي" نقل جزء كبير منهم إلى المستشفيات التابعة للاحتلال، جرى إعادة بعضهم إلى المعتقل لاحقاً فيما بقي قرابة 20 أسيراً في المستشفيات.