شارك عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية مع حراس المسجد الذين يتعرضون للاعتقال والإبعاد عن الأقصى من قبل قوات الاحتلال.
وتخلل الوقفة التي تمت في ساحة الغزالي أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط، مؤتمر صحفي، اكد خلاله مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن الهدف من الوقفة أمام الأقصى إرسال رسالة للعالم أجمع حول الظلم الذي يقع على العاملين في المسجد، وعلى روّاد المسجد من مصلين، وعلى دائرة الأوقاف الاسلامية من سلطات الاحتلال.
ولفت كسواني الى ان الأوقاف الاسلامية مع وزارة الأوقاف الاردنية والسفارة الأردنية، تجري اتصالات حول اعتقال وإبعاد المزيد من العاملين في المسجد الأقصى.
ودعا الكسواني المواطنين الى المزيد من شد الرحال الى المسجد المبارك، مشددا على أن قرارات الابعاد لن تثني حراس وسدنة المسجد والعاملين فيه ودائرة الأوقاف عن القيام بواجبهم نحو مسجدهم المبارك.
وفي كلمته، أوضح ممثل منظمة التعاون الاسلامي بفلسطين أحمد الرويضي أن الاحتلال يهدف من قرارات ابعاد حراس المسجد والنشطاء تحقيق هدفين، أولهما ترهيب المسلمين وكل من يفكر بشد الرحال الى المسجد الأقصى، والهدف الثاني تجفيف المسجد الاقصى من روّاده لصالح اقتحامات المستوطنين، مؤكدا أن هذه السياسات مصيرها الفشل أمام تعاظم وتزايد عدد المصلين في المسجد المبارك.
من جانبه، بيّن مدير نادي الاسير في القدس ناصر قوس أن الاحتلال أبعد في العام 2018 نحو مائة مواطن عن المسجد الأقصى بينهم نشطاء وحراس وسدنة في المسجد، ومنهم من تم ابعاده عن البلدة القديمة، وقسم آخر عن كل مدينة القدس.
وناشد عضو لجنة حركة فتح اقليم القدس عوض السلايمة المواطنين بالمزيد من شد الرحال الى المسجد الأقصى، مؤكدا أن حراس المسجد والمقدسيين في طليعة الأمة بالدفاع عن مسجدهم المبارك.
وتُلي في المؤتمر بيان باسم الحراس المبعدين عن المسجد الأقصى، أكدوا فيه أن السياسة التي تستخدمها قوات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك ما هي إلا محاولة فرض الأمر الواقع وتغيير القواعد المتبعة منذ احتلال 1967، وتقضي هذه السياسة تغيير الواقع وتقسيم المسجد الاقصى من الناحيتين الزمانية والمكانية، وان أي اعتراض على هذه السياسة سواء من قبل الحراس او المرابطين يؤدي الى استهدافهم وإبعادهم عن المسجد الاقصى تحت ذرائع واهية، للاستفراد بالأقصى دون أي معارضة من الحراس او المرابطين في المسجد.
وطالب بيان الحراس المبعدين، بالوقوف وقفة تليق بمكانه المسجد الاقصى، ورفض الاجراءات المتخذة بحقهم، وأن يكون الموقف مشابها لوقفة الابواب الالكترونية.
يذكر أن قوات الاحتلال تواصل ملاحقتها للعاملين في المسجد الأقصى؛ من حراس وسدنة، بالاعتقال من مراكز أعمالهم، والإبعاد عن المسجد الأقصى كان آخرها قبل يومين بإبعاد خمسة موظفين عن المسجد ومكان عملهم لفترات تتراوح بين أربعة الى ستة أشهر، علما أن الاحتلال أصدر في الفترات السابقة عشرات قرارات الابعاد عن المسجد الأقصى بحق حراسه وسدنته.
كما تلاحق سلطات الاحتلال نشطاء وعددا كبيرا من روّاد المسجد بالاعتقال والإبعاد عنه لفترت متفاوتة