برأت محكمة السودانية في الخرطوم، أمس الثلاثاء، طالبا من جامعة الخرطوم ينتمي لحزب المؤتمر السوداني المعارض من تهمة قتل شرطي بعد مقاضاة استمرت 30 شهرا.
وتأتي تبرئة عاصم عمر عضو تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين الذراع الطلابي لحزب المؤتمر السوداني، في خضم احتجاجات تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر.
وبعد إعلان تبرئة عاصم توجه ناشطون وكوادر الحزب إلى منزله في أم درمان وسط هتافات مناوئة للحكومة وتحيي صمود عاصم.
وأعلن حزب المؤتمر السوداني أن عمر سيتوجه فور إطلاق سراحه إلى أسر قتلى الاحتجاجات في بري وأم درمان، حيث سقط بالخرطوم 6 قتلى من جملة 27 قتيلا في البلاد تعترف بهم السلطات الحكومية.
وقضت محكمة سودانية في سبتمبر/أيلول 2017 بالإعدام شنقا حتى الموت، قصاصا، على عاصم عمر بعد أن اعتقل في مايو/أيار 2016 بتهمة قذف زجاجة حارقة على عربة شرطة أثناء مظاهرات لطلاب جامعة الخرطوم أدت لإصابة شرطي فارق الحياة بعد نقله للمستشفى.
وحكم قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال الثلاثاء ببراءة عضو مؤتمر الطلاب المستقلين من تهمة القتل العمد الموجهة إليه وقرر إطلاق سراحه بعد نحو ثلاثة أعوام قضاها في الحبس.
وقال بيان لحزب المؤتمر السوداني "يخرج عاصم عمر اليوم من السجن إلى الشوارع ليجدها كما تمنى ودعا من داخل قفص الاتهام بالخروج من كل مكان، يخرج إلى شارع ثائر ويؤسفنا ألا نجد في أنفسنا القدرة على الاحتفال ونحن نودع خلال شهر واحد أكثر من أربعين سودانيا".
واعتبر الحزب براءة عمر دليلا على تلفيق النظام الحاكم اتهامات باطلة ومخجلة للتملص من تهمة قتل الثوار في الشوارع بالرصاص، وزاد "برأته المحكمة نفسها فعاصم بريء منذ أول أيام احتجازه الجائر".
المصدر : الجزيرة