وصل بحث علمي بريطاني جديد إلى أن مكملات فيتامين D تحد من مخاطر أمراض الرئة المميتة المحتملة في بعض مرضى الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وفقاً لما نشره موقع "Medical Press" نقلاً عن دورية Thorax العلمية.
تضيف نتائج الدراسة فائدة جديدة للقائمة الطويلة من المزايا الصحية التي يمنحها المكمل الغذائي، الذي اشتهر باسم "فيتامين الشمس". وفي حين أنه من المعروف تربط معظم الدراسات السابقة بين فيتامين D وصحة العظام، إلا فريق الباحثين في جامعة "كوين ماري" كشف عن دور جديد له وهو الوقاية من نوبات البرد والإنفلونزا والربو.
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات خاصة بنحو 469 مريضاً عبر 3 تجارب سريرية في بريطانيا وبلجيكا وهولندا.
وأفادت نتائج الدراسة أن استخدام مكملات فيتامين D أدى إلى انخفاض بنسبة 45% في هجمات الرئة بين مرضى السدة الرئوية المزمنة الذين كانوا يعانون من نقص في فيتامين D، لكن لم تظهر أي تأثيرات على المرضى الذين يتمتعون بمستويات أعلى من فيتامين D.
وترجع أهمية نتائج الدراسة الجديدة لأن مرض الانسداد الرئوي المزمن، يشمل عدداً من حالات أمراض الرئة، بما في ذلك انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن. وتحدث جميع حالات الوفيات بسبب مرض انسداد الرئة تقريباً نتيجة لتفاقم الأعراض بشكل حاد، والتي تبدأ غالباً عن طريق التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسي، وهو النوع الذي يسبب نزلات البرد.
ويصيب مرض COPD، انسداد الرئة، أكثر من 170 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وتسبب في وفاة ما يقدر بنحو 3.2 مليون شخص في عام 2015.
وينصح خبراء الصحة والتغذية في إنجلترا بتناول 10 ميكروغرامات، أي ما يعادل 400 وحدة دولية، من فيتامين D يومياً، للوقاية من نقص فيتامين D والحماية من المضاعفات التي تترتب على نقصه.