تضاربت الأنباء في الساعات الأخيرة عن رفض إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" استلام أموال المنحة القطرية.
وكان السفير القطري محمد العمادي، أعلن يوم الجمعة الماضي، عن تحويل أموال المنحة القطرية التي رفضت حركة حماس استلامها، لمشاريع إنسانية بغزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وقالت مصادر من خارج الاونروا حسبما نقلت صحيفة القدس المحلية إن إدارة الوكالة الدولية رفضت استلام المنحة لأسباب غير معروفة. بينما قالت مصادر من داخل الأونروا، إنه لم يطرح عليها بعد رسميا من قبل أي مسؤول قطري مثل هذا الطرح.
ورجحت مصادر أخرى، أن الاتفاق سيتم بالأساس مع نيكولاي ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وليس مع إدارة الأونروا بشكل مباشر.
ولا يعرف فيما إذا كانت قطر بالأساس تستهدف الأونروا من خلال ما أعلنه العمادي لدعم مشاريع بغزة، مثل مشاريع تتعلق بالتشغيل المؤقت "البطالة" للخريجين والعمال وغيرهم. وأن ذلك سيكون عبر مؤسسات أممية دولية أخرى مثل الـUNDB أو غيرها.
وأشار العمادي حينها في مؤتمره الصحفي إلى أنه سيوقع يوم غد الاثنين على اتفاق مع الأمم المتحدة بشأن تلك المشاريع التي خصص لها 20 مليون دولار، تشمل التشغيل المؤقت "البطالة" لمدة من 4 إلى 6 أشهر.
وانتشرت في الساعات الأخيرة العديد من "روابط مواقع" تم الإدعاء أنها مخصصة للتسجيل للبطالة الخاصة بالأونروا بعد الاتفاق مع قطر.
ونفى عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا بغزة، بدء الوكالة تنفيذ مشروع العمل مقابل المال "البطالة" والذي يأتي في سياق ما بات يعرف باسم المنحة القطرية.
وأضاف أبو حسنة في تصريح صحفي له "لم يطلب منا حتى هذه اللحظة تنفيذ أي مشروع، وما يشاع هو أحاديث إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي فقط، ولا علاقة لنا بأي روابط للتشغيل يتم نشرها باسم الأونروا".
وتابع "لا علم لنا بأي اتفاق تم بلورته حتى اللحظة، وما يشاع بأن الاونروا ستتسلم 20 مليون دولار غدا لتشغيل العاطلين عن العمل غير صحيح".