أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي وصول الوفد القطري المكلف بإجراءات التعاقد مع معلمين فلسطينيين للعمل في دولة قطر.
وقالت الوزارة إن الوفد برئاسة الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم العالي القطرية فوزية الخاطر، يرافقها رئيس لجنة المقابلات ومدير إدارة الموارد البشرية في الوزارة علي المراغي، وهند الخاطر.
ونوهت إلى أنه سيتم البدء بإجراء المقابلات غدًا وبعد غدٍ بمقر الوزارة في حي الماصيون برام الله، وجامعة الأقصى في قطاع غزة.
واستهل الوفد زيارته لفلسطين بلقاء وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم في مقر الوزارة، اليوم، إذ تم التباحث في سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات التربوية، وترتيبات البدء بالمقابلات للمعلمين المتقدمين بطلبات للعمل في قطر.
وحضر اللقاء، وكيل الوزارة بصري صالح، والمستشار أول ومسؤول الشؤون الثقافية والتعليمية في السفارة الفلسطينية بقطر يحيى الآغا، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم فواز مجاهد، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي إيهاب القبج، ومدير عام العلاقات العامة والدولية نديم سامي، ومدير شؤون الموظفين مهند أبو شمة، والقائم بأعمال مدير العلاقات العامة والدولية نيفين مصلح.
وفي هذا السياق، أكد صيدم عمق العلاقة بين فلسطين وقطر؛ خاصةً في مجالات التربية والتعليم العالي؛ لا سيما من خلال الاتفاقية الموقعة بين الجانبين؛ لتأصيل التعاون في هذه المجالات، مشيدًا بدور السفارة الفلسطينية في قطر وطاقمها، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة والتعاقد جاءا بموجب الاتفاقية الموقعة مع قطر.
وعبّر صيدم عن تقديره لتوجه دولة قطر على غرار غيرها من الدول الشقيقة؛ لاختيار معلمين فلسطينيين للعمل لديها، مجدداً اعتزازه بالمستوى المتميز الذي وصل إليه المعلمون الفلسطينيون، بما يؤكد على قوة نظام التعليم الفلسطيني والمهارات المتميزة التي يمتلكها هؤلاء المعلمون.
وتطرق صيدم إلى التميز الذي تحققه المدارس الفلسطينية الدولية؛ ومنها المدرسة في قطر، مؤكداً سعي الوزارة الحثيث لتعميم هذا النموذج في مختلف الدول الصديقة والشقيقة، مطلعاً الوفد على عديد الخطوات التطويرية التي تعمل الوزارة عليها لإحداث النقلة النوعية على صعيد التعليم.
من جانبها، أكدت الخاطر التعاون الوثيق بين قطر وفلسطين، ودعم قطر الدائم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة، معربةً عن سعادتها بتوسيع آفاق التعاون مع الوزارة في مختلف المجالات التربوية، مطلعة الوزير صيدم وطاقم الوزارة على الخطوات التطويرية بمجال التعليم في دولة قطر.
وقالت إن توجه دولة قطر لاختيار معلمين فلسطينيين للعمل لديها إنما يؤكد الثقة بهؤلاء المعلمين؛ لما يمتلكونه من مهارات متنوعة جعلتهم محط اهتمام عديد الدول، مشيدةً بدور الفلسطينيين الواضح في تحقيق النهضة بمجال قطاع التعليم في قطر، مشيدةً بالتجربة الفلسطينية الرائدة في مجال تطوير المنظومة التربوية بشكل شمولي.
وكانت "التربية" قد أعلنت في وقت سابق، ووفق رسالة وصلتها من نظيرتها القطرية، أن لجنة المقابلات للمعلمين الفلسطينيين، الذين تتطابق طلباتهم وشروط التعاقد والذين وقع عليهم الاختيار الأولي من الجانب القطري، ستبدأ في رام الله وقطاع غزة أواخر شهر كانون ثاني.
وذكرت أنها أعدت قوائم المتقدمين والذين تنطبق عليهم الشروط المحددة حسب إعلان الوزارة في قطر، موضحةً أن المقابلات ستتم وفقاً للتخصصات المطلوبة من دولة قطر، وأن عدد الذين سيتم مقابلتهم يبلغ حوالي 120 متقدماً.