أكد ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، أن الاحتلال (الإسرائيلي) صعد من اقتحامات المسجد الأقصى ومصلياته خلال الفترة الجارية بصورة كبيرة، بسبب اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، إذ يتسابق قادة الأحزاب الصهاينة وخصوصاً اليمين المتطرف لتدنيس المسجد الأقصى في إطار الدعاية الانتخابية القائمة على الانتهاكات المستهدفة لمشاعر المسلمين.
وقال بكيرات في تصريح خاص بالرسالة نت، "إن المسجد الأقصى بات مسرحاً لليمين المتطرف الذي يتزعمه نتنياهو وحكومته، وقبلة دعايتهم الانتخابية، بإظهار قدرتهم على اقتحام باحات المسجد الأقصى، وتمرير مخططاتهم دون أن تقابل انتهاكاتهم بأي ردود إسلامية كبيرة.
وأشار إلى أن المسار الثاني الذي يجعل الإسرائيليين يصعدون اقتحامهم وانتهاكاتهم بحق الأقصى، يتمثل في المخطط الاستراتيجي الصهيوني الخطير الذي تسعى (إسرائيل) لتطبيقه، إذ يتمثل ذلك في بناء الهيكل المزعوم، أو الصعود إلى جبل الهيكل، حسب معقداتهم.
أما المسار الثالث، فيكشف بكيرات أنه يهدف من خلاله ""الصهاينة"، إلى خلق واقع ديمغرافي جديد، لتقليل عدد الفلسطينيين في المسجد الأقصى، واستبداله بالوجود اليهودي، كما أن الاحتلال يسعى لجعل الرؤية البصرية للمباني الإسلامية قليلة، واستبدالها باليهودية، وهذا ما يقوم به حالياً من خلال تزوير المباني الإسلامية، لجعل المدينة عاصمة يهودية، مستنداً على دعم الإدارة الأمريكية المطلقة له.
ويحمل بكيرات، منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، المسؤولية الكاملة بعد الاحتلال "الإسرائيلي"، عما يحدث وسيحدث للمسجد الأقصى، وقال "من غير المبرر أن يتم التخلي عن مدينة القدس ومقدساتها بها الشكل، كون القدس شقيقة مكة والمدينة، كما أن من يقطنها مسلمون عرب، ولا يمكن ترك الصهاينة أن يمرروا مخططاتهم بهذه السهولة".
ووجه بكيرات، الدعوة لأهالي مدينة القدس، بالصمود والتجذر في الدفاع عن المسجد الأقصى كونهم صمام الأمان الأول أمام الهجمة الصهيونية الشرسة، كما طالب الفلسطينيين في الضفة المحتلة والأراضي المحتلة، بمواصلة شد الرحال وألا يتركوا المسجد الأقصى وحيداً.