قلقيلية – الرسالة نت

قال الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى : إن الاحتلال الإسرائيلي حول المسجد الأقصى إلى ساحة حرب، مشيرا إلى أن ما يجري الآن في المسجد الأقصى والبلدة القديمة يفوق كل التصورات.

وأضاف في تصريح خاص لـ " الرسالة نت" أن ما يدور من أحداث في القدس يأتي ضمن تخطيط المؤسسة الإسرائيلية التي تستغل الأعياد اليهودية لدعوة اليمين المتطرف للتواجد داخل المسجد الأقصى وإقامة الطقوس الدينية اليهودية .

واشار الى أن تلك المرحلة تجاوزت الاعتداءات لمخططات خطيرة ومرعبة إلى تقسيم المسجد الأقصى، أو إزالته عن الوجود ، لافتا أن ما يجري يؤكد نية الحكومة الإسرائيلية القفز إلى تطبيق مرحلة المساس المباشر بالمسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم .

واوضح بكيرات أن الاحتلال أغلق أبواب المسجد الأقصى ، وأبقى فقط على ثلاثة أبواب ويسمح لمن هم فوق الخمسين بالدخول الى المسجد الاقصى ،  الامر  الذي عطل التعليم في مدارس المسجد الاقصى الشرعية.

 وتضم 200 تلك المدارس طالب و150 طالبة في ثانوية المسجد الاقصى ، وهذا يشكل خطر على كل شيء داخل المسجد.

واشار الى أن كل شيء الان يحارب في المسجد الاقصى ، فمن الأسفل الحفريات مستمرة وهناك تزوير للتاريخ والجغرافيا ، وعلى السطح منع للمصلين من الوصول ومنع للتعليم داخل المسجد الاقصى

ونوه أن الخوف بدأ يتجسد على الارض في القدس من منع المصلين من تأدية صلاتهم، وهذا يعني انهاء الوجود الاسلامي في المدينة ، حيث أصبح يسمح بالالاف بدخول المسجد الأقصى من المتطرفين اليهود لأداء صلوات سرية بفتوى من حاخاماتهم .

وبين بكيرات الى أن الاعتداءات على مساجد المدينة بلغت ذروتها، فهناك اعتداء على 38 مسجد في مدينة القدس منها مسجد الصفا ومسجد لفته ،ومسجد لنبي داود.

وأوضح أن العقلية الإسرائيلية لا تؤمن إلى بإقصاء الأخر ، وقد اعلنت الحرب على ارض القدس ، وحولت مسجد النبي داود إلى كنيس ومجمع سياحي ، ومنعت الصلاة فيه  ، مبينا أنها  تتبع عدة خطوات قبل الاستيلاء على  المقدسات ، حيث تتمثل الخطوة الاولى بالاعتداء لمعرفة رد الفعل وبعدها اثارة مشكلة التملك، والخطوة الاخيرة  الاستيلاء وتفريغه ، كما حدث مع المدرسة الكنكزية.

وأكد أن كل اعتداء يهدف الى ارسال رسالة الى المقدسيين" ان لا وجود لكم وسنلاحقكم حتى في مساجدكم" ، لافتا أن " اسرائيل" تسعى لخفض عدد السكان الى نسبة 22% حيث تصل نسبة سكان العرب  في الوقت الحاضر الى 34% وفي عام 2020م ستكون نسبتهم 40%.