قائمة الموقع

العنابي في المربع الذهبي لآسيا.. اسألوا سانشيز وخطة 13 سنة!

2019-01-28T13:04:00+02:00
منتخب قطر
الرسالة نت - وكالات

لم يتوقع أشدّ المتفائلين أن يتواجد المنتخب القطري في الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا 2019، بسبب قوة المرشحين الآخرين قبل انطلاق صافرة البداية.

ولكن بعد مرور خمس مباريات، فاز منتخب "العنابي" في جميع اللقاءات وها هو يحضر في الدور نصف النهائي لمواجهة الإمارات عدا الثلاثاء، في محاولة لبلوغ النهائي لأول مرة في التاريخ.

ولم يأتِ هذا الإنجاز محض الصدفة بل نتيجة عمل كبير، وخطة كروية تطويرية أعدّها الاتحاد القطري من أجل الوصول إلى منتخب واعد، ينافس على البطولات القارّية والدولية في المستقبل. وفعلا بعد سنوات من العمل والجهد الكبيرين، ها هو منتخب "العنابي" بعناصره الشابّة بدأ يحصد ثمار العمل والخطة المدروسة، وأمسى اليوم واحداً من أفضل المنتخبات الآسيوية.

الفئات العمرية والمواهب

أنشأت قطر عام 2004 أكاديمية "أسباير" الشهيرة، التي استقطبت مواهب كروية من حول العالم، وبدأت تعمل على تطوير قدراتهم الفنية دون إغفال الدور الذهبي في عملية بناء المواهب. فالأكاديمية وفّرت لكل اللاعبين الصغار مركزا للتدريب والدراسة والمنامة في نفس الوقت، شرط التركيز على كرة القدم فقط لا شيء آخر.

بدأت "أسباير" تشقّ طريقها بنجاح مع مرور السنوات وتحديدا عام 2006، عندما أمست واحدة من بين أبرز أكاديميات كرة القدم في العالم.

"أكاديمية تصنع النجوم وتطور مهاراتهم الكروية من أجل صناعة المستقبل".. من هنا بدأ العمل على منتخبات الفئات العمرية القطرية التي يعود لها الفضل الكبير في إنجاز "العنابي" في بطولة كأس آسيا 2019، لأن الخطة الكروية للشباب بدأت تحصد الثمار.

جمعت أكاديمية "أسباير" أفضل المواهب الكروية من قطر، وبدأت تدفعهم نحو الاحتراف أولا مع الأندية القطرية، وثانيا إلى أوروبا وغيرها من الدول، وذلك من أجل اكتساب الخبرة في الملاعب والاحتكاك مع النجوم.

فيليكس سانشيز "العبقري"

يعدّ فيليكس سانشيز من المدربين المغمورين في عالم كرة القدم، فهو لم يُدرب أندية أو منتخبات كبيرة, وأول تجربة كبيرة له مع المنتخب القطري الأول في بطولة كأس آسيا الحالية.

عمل سانشيز في البداية داخل أكاديمية "لا ماسيا" الخاصة ببرشلونة، بين عام 1996 حتى 2006.

طبعا اكتسب خبرة كبيرة من النادي "الكتالوني"، ومن الأكاديمية الأفضل ربما في العالم لناحية تنمية المواهب الصغيرة.

عام 2006 انتقل سانشيز إلى أكاديمية "أسباير"، وبدأ رحلة كتابة التاريخ والمساعدة في تطوير المواهب الشابة, واستمر في هذه المهمة حتى عام 2013 بمثابة الجندي المجهول الذي يعمل دون أن يراه أحد.

ولكن لمسات سانشيز المُميزة بدأت تظهر للجميع، وهو الأمر الذي دفع بالاتحاد القطري لتعيينه مدربا لمنتخب قطر "تحت 19 عاما" بين 2013 و2015, ثم تدريب منتخب "تحت 20 عاما" بين 2014 و2017، وصولا لتسلّمه مهمة منتخب "تحت 23 عاما"، ثم المنتخب الأول توازيا.

وحقق سانشيز لقب كأس آسيا للشباب عام 2014، وهو الإنجاز الذي جعله يقترب أكثر فأكثر من منصب مدرب المنتخب الأول.

عمل سانشيز مع مواهب في جميع المنتخبات العمرية، بين "18 و23 عاما", اختار الأفضل منهم وبدأ يعمل عليهم، لبناء منتخب قطري واعد قادر على المنافسة, وعام 2017 تسلّم تدريب المنتخب القطري الأول.

ومنذ عام 2018، لم تخسر قطر سوى 3 مباريات من أصل 17 مباراة، بينما فازت في 12 لقاء، وتعادلت في مباراتين وهذه نتائج تحسب لسانشيز.

وفي كأس آسيا 2019، سجل منتخب "العنابي" 12 هدفا ولم تتلقَ شباكه أي هدف، وها هو سيخوض مواجهة قوية ضد الإمارات من أجل حجز مقعد في المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.

سنوات طويلة من العمل امتدت من 2006 حتى 2019، كبُر فيها جيل الأطفال الذي تدرب في أكاديمية "أسباير"، وأمسى اليوم منتخبا واعدا بلاعبين يملكون ذهنية تعرف جيدا ماذا تريد من المباراة؟.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00