قائمة الموقع

القُدسُ في رَمَضَان ...

2010-08-30T11:36:00+03:00

شعر: صالح احمد

أشرِقْ هِلالَ الهدى من فَوقِ أسـواري .... أشرِقْ, وطُفْ بالحِمى.. يُهديكَ أخباري

القُـدسُ نادَت ألا عَرَّجـتَ يا قَمَـرُ ... نَوَّرت لَيـلي... ألا سـامَرتَ أحجاري

ألا عَــــبرتَ علــــى مَهـلٍ بِمَـقـرُبَتي ... غذَّيتَ آهَ المـــدى من دَمـعِيَ الجـاري

حُمِّـلتَ من وَجَـعي للأهـلِ أغنِيَـةً ... تَشـكو حَنيني وقد ضُيِّعتُ من جـاري

تُرِكتُ أشكو الرَّدى ، والـــرُّعبُ يَسكُنُني ... يَحيـقُ بي مَكـرٌ من كُلَّ مَـكارِ

والنَّـذلُ بـاتَ على عِـزّي يُراوِدُني ... قَد زادَهُ سَـعَرٌ صَـبري وإصـراري

وزادَهُ طَمَـع بالنَّيـلِ من شَـرَفي .... أن غـابَ أحبـابي ... وعَـزَّ زواري

 

أشـرِق هِلالَ الهدى ، نَـوِّر بِساحاتي ...... عَلّي أَبُـثُّـكَ ما بِاٌلقَلـبِ من نـارِ

والقَـــومُ قَد جمَعـــوا لِقَطـعِ أورِدَتي ..... باٌلكيـدِ عـادِيَةً مـن كُلِّ حَـفـار

قَد أفـرَدوا جُرحي .. يا وَيـلَ نازَفَةٍ ... تَشـكو حَنيـنًا نأى ، ما عاد صَبّـاري

مَـوتٌ على بابي .. هَـمٌ يُحاصِرُني .. ليـلٌ يُهـاجمُـني في كلِّ إعـصارِ

ذلٌّ تَنـاوَشَـني مِن كلِّ نـاحِـيَة .. والأهـلُ قد غَـضوا الأبصارَ عن عاري

كُنتُ المزارَ.. ولي كم شَـدَّ راحِلُهُـم ... يرجـو التَّقَـرُّبَ والنَّجـوى لِغَفّـار

واليـومَ يصمِتُ صمتَ الموتِ أكثَرُهُم ... وأظـَلُّ ألـقى الـرَّدى من كُلِّ كفّـارِ

 

أشـرِق هِلالَ الهدى... أشرِق وواسيني .. واُحمـل إليَّ الـنَّدى من نَفحَةِ الغـارِ

واُحمـل إليَّ الأُلى ما بَدَّلـوا أَبَـدا ... ما زِلتُ أرقُبُهُـم أهـلي وأحـراري

أهـلُ الصَّفـا ممن عاشـوا بأكنـافي ... وعـاشَ يكبُرُ في أحشـائِهِم ثـاري

أشرِق هِلالَ الهدى... أشرِق على كَبِدي ... واٌحمل حَنيـني إلى أهـلي وأخيـاري

يا صَـومُ قُل للأُلى عن مِحنَتي غَفَلوا ... ما صـامَ مَن بـاتوا ليسـوا بأنصاري

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00