قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، إن السلطة الفلسطينية- باعتقالها للنائب عن محافظة القدس إبراهيم أبو سالم- تلعب بالنار، وتقود الوضع الفلسطيني الداخلي نحو الهاوية.
وأدان بحر قيام الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، "باختطاف واعتقال النائب المقدسي من بيته ببلدة بير نبالا في ضواحي القدس المحتلة الليلة الماضية".
وحذر بحر في بيان صحفي من مغبة المساس بنواب المجلس التشريعي الذين يتمتعون بالحصانة البرلمانية حسب القانون والدستور.
وشدد بحر على أن التشريعي مستمر بقوة القانون والدستور، مؤكدًا أن السلطة انتهكت الحصانة البرلمانية للنائب أبو سالم ولم تراع قيمته الاعتبارية والسياسية والاجتماعية والأكاديمية في إطار هجمتها الشرسة على الحريات العامة والخاصة وذبحها للقانون والدستور الفلسطيني وتدميرها لبنية وأسس النظام السياسي الفلسطيني.
ودعا بحر القوى والفصائل والشخصيات الوطنية الفلسطينية للتحرك العاجل بهدف لجم السلطة والتصدي لنهجها الكارثي الذي يعمق الأزمة الفلسطينية الداخلية قبل فوات الأوان.
وطالب "المجتمع الدولي لإدانة السلطة وكبح جماح تغولها على الشعب الفلسطيني وبرلمانه المنتخب وقياداته الوطنية وانتهاكاتها الفاضحة لقواعد القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".
وكشف بحر وفق البيان، عن نية المجلس التشريعي إرسال برقيات عاجلة للبرلمانات العربية والإسلامية والدولية والمنظمات الدولية والأممية والمؤسسات الحقوقية، لوضعها بصورة الجرائم التي تقترفها السلطة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ومدى الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها بحق المجلس التشريعي ونوابه المنتخبين ديمقراطيًا.
واعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية الليلة الماضية النائب أبو سالم، في سابقة خطيرة.
وقالت مصادر محلية إن اعتقال النائب جاء بعد مداهمة جهاز الأمن الوقائي لمنزله في بلدة بيرنبالا شمال غرب القدس.