مع احتفاله ببلوغ عمره اثني عشر ربيعا، أتم الطفل إبراهيم محمود عودة حفظ القرآن الكريم، في مسجد عماد عقل الواقع في معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
حفظ إبراهيم للقرآن كاملا جاء بعد أربع سنوات من المتابعة، ليحصد المرتبة الأولى على مستوى حفاظ القرآن في معسكر جباليا، والثاني على مستوى شمال القطاع.
"الرسالة" تحدثت إلى الطفل عودة، قائلا إن حفظه للقرآن جاء بعد توجيهات من والديه ومتابعة حثيثة من شيوخه في المسجد.
وأكد عودة أنه طالما حفظ في إتمام القرآن الكريم حفظا، منذ أن بدأ بالالتزام في حلقات التحفيظ منذ عام 2014.
الطفل عودة والذي لا يتجاوز عمره سنوات الحصار المفروض على قطاع غزة، يرى في إتمام أحكام التجويد المهمة المقبلة، حيث اجتاز الأحكام التمهيدية ويشرع حاليا في الانضمام للتأهيلية.
بدوره، قال محمود عودة -والد إبراهيم- إن طفله متميز في المدرسة ومن أوائل الطلبة، ويداوم على الصلاة في المسجد منذ سنوات، وهو ما ساعده في حفظ القرآن كاملا.
وأكد عودة أن متابعته لطفله في إتمام القرآن وتحفيزه على سرعة حفظه، كان له دور كبير في إتمام القرآن، شاكرا محفظيه في المسجد الذين بادروا على متابعته أيضا.
في حين، قال الشيح حسن ظاهر -محفظ إبراهيم وإمام المسجد- إن إبراهيم كان متميزا في حفظ سور القرآن، لافتا إلى أن مداومته على الحفظ والحضور إلى جلسات التحفيظ كان سببا في سرعة حفظ إبراهيم للمصحف الشريف.
وأوضح ظاهر إن حلقات التحفيظ في المسجد تسير وفق آلية حفظ معينة، تنص على إتمام عدد من الصفحات والأجزاء خلال العام، وصولا إلى حفظ الطفل للقرآن كاملا خلال فترة معينة.
وأشار إلى أن مسجد عماد عقل يخرّج بين الفترة والأخرى حفظة للقرآن الكريم، ويعمل في الاجازة الصيفية على تثبيت حفظ القرآن لجميع الحافظين.
وأكد أن المحفظين في المسجد يولون الأطفال المميزين وقتا إضافيا في متابعة الحفظ، ويحفزونهم بطرقٍ كثيرة لإتمام القرآن وتذليل العقبات أمام ذلك بالتعاون مع ولي أمر الطفل.
وختم الطفل إبراهيم حديثه قائلا: "الحمد لله الذي أكرمني بحفظ القرآن، وأسعى خلال الفترة المقبلة لتثبيت القرآن أكثر وحفظ الأحكام، ومن ثم الكتب الدينية، وأن أصبح محفظا للأجيال القادمة".