استشهد عصر أمس الأربعاء، الأسير الفلسطيني فارس بارود (51 عاماً)، من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، نتيجة الإهمال الطبي.
ويقبع الأسير بارود في سجون الاحتلال منذ 28 عاماً، ودخل قسم العناية المركزة صباح الأربعاء، ليفارق الحياة مساءً نتيجة الاهمال الطبي.
وكشف مصدر للرسالة نت أن الأسير بارود لم يتقاض حتى اللحظة راتبه ومستحقاته المالية عن شهر يناير الماضي، بعد وقفها من رئيس سلطة فتح.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الشهيد بارود نقل بعد معتقل ريمون إلى مستشفى "إسرائيلي"، وفارق الحياة بعد وقت قصير.
وقالت الهيئة في بيانٍ لها إن الأسير بارود تعرض لإهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية، ولم يقدم له الرعاية الطبية التي كان من المفترض أن توفر له داخل الأسر.
وحملت الهيئة إدارة سجن ريمون وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، والتي تضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال بحق اسرانا، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 209 شهداء.
وفي أعقاب استشهاد بارود، أعلن مكتب إعلام الأسرى، عن إغلاق كافة الأقسام في سجون الاحتلال، احتجاجاً على استشهاد الأسير فارس بارود، بعد تدهور حالته الصحة نتيجة الإهمال الطبي.
وأكد المكتب أن استشهاد بارود جريمة كبرى، وتؤكد على العقلية الاجرامية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال في التعامل مع الأسرى وخاصة المرضى منهم".
وقال "إن الأسير فارس بارود، خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على قطع راتبه من قبل سلطة رام الله".
وسبق وتوفيت أم الأسير فارس بارود، الذي يعتبر نجلها الوحيد، بعد أن بكته حتى فقدت بصرها، ولم يسعفها القدر برؤيته قبل رحيلها، في مارس العام الماضي.
وعانى الأسير بارود، من نفس المرض الذي أنهك والدته، إذ كان مصابا بوجود مياه زرقاء على عينيه؛ حيث يؤكد حاجته لإجراء عملية عاجلة بجهاز الليزر، فيما ماطلت إدارة السجون (الإسرائيلية) في تقديم العلاج اللازم له حتى وفاته.
يذكر ان الاسير بارود معتقل منذ مارس 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القُدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013.
استشهاد الأسير فارس بارود في سجون الاحتلال
غزة-الرسالة نت