قائمة الموقع

هآرتس: تجهيزات واستعدادات واسعة لحزب الله على الحدود

2010-08-31T08:42:00+03:00

الرسالة نت  - وكالات

زعمت صحيفة هآرتس أن حزب الله يقوم باستعدادات وتجهيزات واسعة النطاق على الحدود مع إسرائيل ، متسترا بالمدنيين ، مشيرة إلى أن كتيبة جمع المعلومات القتالية التابعة لفرقة الجليل "91" تعمل على متابعة تلك التحركات ليلا ونهارا.

وتتكون كتيبة جمع المعلومات "869" من مراقبين ومقاتلين ميدانيين يقومون بأعمال سرية وغير ظاهرة للعلن على طول الحدود الشمالية.وتتمتع هذه الكتيبة بكافة الوسائل التقنية المحكمة ، من أجل قيامها بذلك على أكمل وجه ، وتفيد "هآرتس" بأن معظم أماكن تواجدها معروفة لدى حزب الله.

وترى الصحيفة أن أهمية هذه الوحدة مزدوجة ، حيث أنها تقيم في الوضع الطبيعي في أماكن ونقاط سرية جدا من أجل الكشف ومراقبة نقاط مراقبة حزب الله.

وأوضحت أنه وفي حالة نشوب حرب ستكون هذه الوحدة من أوائل القوات التي ستدخل إلى لبنان ، من أجل الكشف عن منصات إطلاق الصواريخ والكمائن المختلفة بهدف العمل على إحباطها.

وكشفت الصحيفة أن الوحدة أجرت في الأسبوع الأخير مناورات وتدريبات ، حيث قامت وحدة أخرى بتقمص دور عناصر من حزب الله ، وكان من المفترض أن تقوم الأولى بالكشف عنها وإحباط نشاطها.ويجلس جميع أفراد الوحدة العاملين في الميدان خلال اليوم في أماكن ضيقة وصغيرة وآمنة ، ويقومون في ساعات الليل بالتحرك وهم يحملون أوزانا تُحاكي %40 من أوزانهم.

ويقوم قائد القوة بنقل معلومات دقيقة لأهداف يجب قصفها ، حيث تتلقى الطائرات وقاذفات الصواريخ والدبابات ووحدات الدفاعات الأرضية للصواريخ المضادة للدبابات ، هذه المعلومات ، لتقوم بفتح النيران بشكل فوري على الهدف.

من جهة ثانية كشفت تقارير إخبارية أن إسرائيل بدأت اعتماد أسلوب جديد من أساليب التجسس في لبنان ، إذ أرسلت أول من أمس الجمعة منطاد تجسس من نوع "بومباردير" حلق فوق مدينة بعلبك وبلدتي نحلة ويونين وسلسلة جبال لبنان الشرقية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن العميد المتقاعد والخبير الاستراتيجي أمين حطيط القول إن للمنطاد ميزات فهو "بالون ينفخ بغاز يمكنه من التحليق ، وبالتالي عندما يطلق لا يكون في حاجة لمحرك أو وقود ليسيره ، ويمكن تثبيته في منطقة ونقطة معينة ولمدة محددة يحركه الهواء ، وهو مجهز بكاميرات وبأجهزة اتصال حديثة تسمح بتحويل كل ما يتم تصويره لمراكز المراقبة الإسرائيلية. وما يميزه عن الطائرات أنه يمكن تثبيته في نقطة محددة ، كما أن تكلفته لو أصيب أقل بكثير من تكلفة الطائرة التجسسية".

ورأى حطيط أن "إسرائيل ترسل المناطيد حاليا لثلاث مهمات ، الأولى استطلاعية ، والثانية للاستفزاز والتحدي ، والثالثة لاختبار ردة الفعل اللبنانية ، إن كانت ردة فعل الجيش أو المقاومة". وقال: "في الحروب السابقة وعندما كانت إسرائيل تريد أن تعرف مراكز الفلسطينيين في الجنوب كانت ترسل المناطيد التي كان يتم التصويب عليها".وأشار إلى أن "الأقمار الاصطناعية هي الركيزة الأولى التي يعتمد عليها العدو لرصد لبنان ككل وبالتفصيل". وقال: "لبنان يقع تحت تأثير ستة أقمار اصطناعية ، وصور هذه الأقمار قادرة على بيان أدق التفاصيل التي تخدم العدو ، لذلك هو يرسل الطائرات التجسسية والمناطيد ، بهدف التحقق الإضافي لا أكثر ولا أقل".

اخبار ذات صلة