عُلقت في العاصمة الأردنية عمان المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، دون الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن تبادل الأسرى. ولم يتمكن الطرفان أيضا من الحسم بشأن إعادة نشر قواتهما في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقد اقتصر الاتفاق الذي توصل إليه وفدا الحكومة وجماعة الحوثي حتى تعليق المحادثات أمس الجمعة؛ على تبادل الجثث استنادا إلى جداول زمنية.
وقالت مصادر من طرفي النزاع إن الخلاف ما زال قائما بخصوص القوائم الحقيقية للأسرى عند كل طرف. لكن الأمم المتحدة قالت في بيان إن الطرفين عبرا عن التزامهما بالإفراج عن جميع الأسرى على مراحل.
وقال مراسل الجزيرة إنه تم التوافق على تعليق الجولة الثانية من محادثات الأطراف اليمنية في عمان حتى يوم الثلاثاء المقبل، إذ ستُستكمل الإفادات بشأن أسرى الطرفين حينها. ويغادر الوفدان العاصمة الأردنية اليوم السبت للتشاور.
وقال رئيس وفد الحكومة اليمنية هادي هيج في أعقاب تعليق الاجتماعات إن طرفي النزاع توصلا إلى قوائم محددة بشأن الأسرى، لكن بقي استكمال بياناتها.
من جهته، قال رئيس وفد الحوثيين عبد القادر مرتضى إنه لم يُحسم شيء حتى الآن، لكنه توقع التوصل إلى اتفاق مرحلي بشأن قوائم الأسرى في الفترة المقبلة.
وكان الاتفاق الذي تم بين الطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد نص على تبادل نحو 15 ألف معتقل لدى الحكومة والحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي، ويشمل ذلك عسكريين من التحالف يقول الحوثيون إنهم بحوزتهم.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إن الطرفين المتفاوضين في عمان توصلا إلى تسوية مبدئية تقضي ببدء إعادة انتشار قواتهما في مدينة الحديدة وفتح ممرات إنسانية بموجب ما نص عليه اتفاق ستوكهولم، كما أبديا التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار القائم في المدينة منذ نحو شهرين.
ميدانيا، قالت وسائل إعلام سعودية إن طائرات التحالف قصفت في وقت متأخر من مساء الجمعة موقعا لتخزين وتجهيز الطائرات المسيرة وعربات الإطلاق في صنعاء.
وقال التحالف السعودي الإماراتي في بيان إن الاستهداف يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وإنه اتخذ إجراءات وقائية لحماية المدنيين.
وتحدثت وسائل إعلام موالية للحوثيين عن انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار في الحديدة من قبل التحالف والقوات الحكومية اليمنية، وعن تعرض مديرية كتاف في صعدة لـ12 غارة شنتها طائرات التحالف، مشيرة في هذه الأثناء إلى إسقاط طائرة مسيّرة قبالة جازان على الحدود الجنوبية للسعودية.