عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن قلقه جراء استمرار النزيف الحاد في المشهد الإعلامي الفلسطيني، والذي كان من أحدث تجلياته قرار إغلاق قناة القدس الفضائية، وإغلاق مكتب المركز الفلسطيني للإعلام في قطاع غزة.
وحذر المنتدى في بيان صحفي اليوم من الركون والاستسلام لحالة الانهيار والتداعي التدريجي في المشهد الإعلامي الفلسطيني، متسائلاً عن الضحية التالية "في هذا المسلسل الأليم المرشح للاستمرار في ظل المؤشرات والمعطيات الراهنة".
وأشار إلى الأزمة التي عصفت بقناة الأقصى الفضائية وكادت أن تفضي لإغلاقها، فضلاً عن إغلاق قناة الكتاب قبل سنوات، "الأمر الذي يعكس حجم الخسارة الفادحة التي يتكبدها إعلامنا الفلسطيني جراء تهاوي المؤسسات الإعلامية التي لطالما صدحت بالحق الفلسطيني وعبرت نبض الأسرى واللاجئين وعذابات المقدسيين".
وقال: "إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إذ يعبر عن تضامنه التام مع الزملاء في قناة القدس الفضائية ومكتب المركز الفلسطيني للإعلام بغزة، ليدعو كل من يعينه الأمر إلى ضرورة التدخل والتكاتف من أجل وقف مسلسل النزيف في جسد الإعلام الفلسطيني، آملا أن يتم استدراك ذلك، والعمل على دفع المؤسسات الإعلامية نحو بر الأمان لتواصل دورها الوطني والمهني". وتابع المنتدى: "إن إغلاق المؤسسات الإعلامية المتوالي يمثل كتم لصوت الأسرى وطمس لصورة المسرى وتغييب لقضية اللاجئين، فضلاً عن كونه يضعف الرواية الوطنية في مواجهة دعاية الاحتلال وحربه النفسية ومحاولاته المتواصلة لتشويه النضال الفلسطيني، مما يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق مختلف الجهات ذات الصلة بالمشهد الإعلامي الفلسطيني لتدرك المؤسسات الإعلامية التي يبدو انفرط عقدها".