أعلن اليوم الأربعاء عن فوز مصور وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" محمد أسعد بجائزة عن فئة الأخبار في مسابقة (POYI - Pictures of the Year International) الأمريكية، وهي من المسابقات المرموقة حول العالم.
ويشارك بالمسابقة مئات من المصورين الصحفيين والفوتوغرافيين حول العالم سعيًا لنيل الجائزة.
وحصل مصور وكالة "صفا" على جائزة "التميز" بالمسابقة، بعدما فازت صورة التقطتها عدسته ضمن تغطيته لفعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار شرق مدينة غزة.
وترصد الصورة الفائزة لحظة محاولات رجال الإسعاف تقديم المساعدة الطبية للشهيد الطفل فارس السرساوي (13 عامًا) أثناء محاولته التقاط أنفاسه الأخيرة بعد قصنه من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركته بمسيرة العودة السلمية شرقي غزة، حيث سقط المسعفون أثناء محاولة نقله بسرعة إلى سيارة الإسعاف.
وقال المصور أسعد "إن مسيرة العودة تتصدر أخبار العالم كونها حدثًا إخباريًا هامًا، والحدث برمّته مادة خصبة لتكوين صورة قوية".
وأضاف "المصور الفلسطيني يعرف كيف يتعامل مع صورة الحدث ليشهرها أمام وسائل الإعلام العربية والدولية، بعدما أصبح يمتلك خبرة في التعامل مع الحروب والمواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتفنن في استهداف المدنيين الفلسطينيين".
ونالت صورة أسعد تعاطفًا كبيرًا لدى الجمهورين الفلسطيني والعربي الذين أعادوا نشرها على صفحات منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأوضح مصور وكالة "صفا" أن هذه الجائزة هي الثامنة له، حيث سبق وحصل على سبع جوائز عربية ودولية أخرى خلال الأعوام الماضية.
وأكّد أن هذه الجائزة الجديدة زادت من عزيمته وإصراره على نقل صور معاناة أبناء شعبه على أيدي قوات الاحتلال، وفضح جرائمه بحقهم في المحافل الدولية.
يذكر أن قناصة جيش الاحتلال استهدفوا بتاريخ 21 ديسمبر 2018 بشكل مباشر الكاميرا الخاصة للمصور أسعد برصاصة متفجرة؛ ما أدّى لإتلافها بالكامل وإصابته بشظايا الرصاص المتفجر، كما أصيب بالاختناق بالغاز المسيل للدموع عدّة مرات خلال تغطيته لفعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي مدينة غزة.