كشفت مصادر قيادية في فتح عن ترك حلس رسميا لادارة ملف غزة في التنظيم، وسيتم بحث موضوع قيادة الحركة في القطاع خلال الاجتماع المرتقب للجنة المركزية يوم الإثنين المقبل.
وقالت المصادر لـ"الرسالة نت" إنّ هناك لجنة شكلت لمتابعة أوضاع التنظيم في غزة وكان حلس عضوا فيها إضافة الى روحي فتوح وإسماعيل جبر.
وكانت صحيفة الرسالة قد كشفت سابقا عن قبول رئيس السلطة محمود عباس اعفاء حلس من مهامه، وتكليف لجنة تضم أعضاء من مركزية الحركة وتعود جذورهم من غزة، إضافة لامين سر المجلس الثوري ماجد الفتياني.
وكشف المصدر القيادي بفتح لـ"الرسالة نت" أن حلس اخبر قيادة التنظيم في غزة بعد عودته من رام الله، في اجتماع بمنزله ، أنه ترك الملف وسيتم تشكيل لجنة لمتابعة أوضاع التنظيم وعليهم التعامل معها.
وتقدم حلس بقرار اعفائه من مهامه في اجتماع مركزية الحركة الماضي، بعد هجوم أعضاء بالمركزية عليه، إثر قراره بإلغاء مهرجان انطلاقة الحركة في غزة دون الحصول على إذن منهم.
وكان توفيق الطيراوي عضو مركزية الحركة قد طالب بمسائلة ومحاسبة حلس، على خلفية قراره بالغاء مهرجان الانطلاقة.
وحلس من القيادات التاريخية البارزة لحركة فتح في غزة، وتولى مفوضية التنظيم بالقطاع بعد انعقاد المؤتمر السابع للحركة.
وكانت مصادر إعلامية كشفت أنّ عباس قرر تعيين روحي فتوح رئيساً لحركة فتح في قطاع غزة خلفاً لأحمد حلس أبو ماهر، الذي بقي في منصبه باللجنة المركزية دون أي ملفات.
وأكدّ المصدر أن عباس استجاب للضغوط الكبيره التي مارسها عليه بعض أعضاء اللجنة المركزية وبعض القيادات الفتحاوية، وعلى رأسهم توفيق الطيراوي وحسين الشيخ وإسماعيل جبر وعاطف أبو سيف، الذين عملوا طول الفترة الماضية على تأليبه ضد غزة وضد شخص حلس تحديداً، ووصفه بالضعيف والعاجز على اتخاذ القرارات في مواجهة حركة حماس.
وأشار أن هذه الشخصيات استطاعت إقناع الرئيس بأن حلس هو من أوصل فتح في المحافظات الجنوبية إلى هذه الحالة من الضعف، وأن استمرار وجوده على رأس الحركة هناك أمر خطير سيؤدي إلى نتائج مزرية ووخيمة .
وشهد آخر اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح مشادة كلامية بين الرئيس محمود عباس وأحمد حلس، الذي يشغل مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، على إثرها تقدم الأخير باستقالته، وتم قبولها فوراً على حد قول المصدر.
وأوضح المصدر أن الرئيس عين حلس عضواً في لجنة إدارة غزة التي يرأسها فتوح، إمعاناً في إهانته على حد وصفه.
وفي نفس السياق بذلت عدة أطراف فتحاوية جهوداً كبيرة للضغط على حلس لتقديم استقالته من اللجنة المركزية، حفاظاً على كرامته واحتجاجاً على هذا التعيين التعسفي.
وأضاف المصدر أن غضباً يسود قادة الأقاليم في المحافظات الجنوبية لرفض أبو ماهر إعلان استقالته ورفضه أن يخرج للإعلام ليتحدث بالحقيقة.
وذكر المصدر بأن روحي فتوح سيعمل على إعادة تفعيل بعض الشخصيات التي أزاحها حلس من مناصبها، مثل إبراهيم أبو النجا ويحيى رباح.