قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الخميس، إن "باكستان بلد صديق لنا، لكننا نحذر الجميع بألا يمتحنونا، فردنا سيكون قويا وحاسما"، مشيرا إلى أن "لدى المال السعودي نفوذ كبير في باكستان يستهدفها ويستهدف جيرانها عبر الإرهاب".
جاءت تصريحات سليماني بعد اختتام ولي العهد السعودي زيارته إلى باكستان، وأعلن خلالها عن توسيع الاستثمار والمشاريع السعودية في إسلام أباد.
وأكد سليماني خلال كلمة له في مدينة بابل، أن "السعودية تبني نفوذها الإقليمي بالمال فقط، وهذا نفوذ مزيف وفاشل"، مطالبا الجيش الباكستاني بعدم السماح لمليارات السعودية بدعم "الإرهاب في باكستان"، بحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
ورأى المسؤول الإيراني أن "هدف السعودية هو تدمير باكستان من خلال تأثير أموالها في الداخل الباكستاني"، مضيفا أننا "لا نهدد ونتحدث إليكم من مبدأ الصداقة ونقول لكم لا يجب أن تتحول أرض باكستان إلى مكان لإلحاق الضرر بالدول الإقليمية ومنها إيران والهند وأفغانستان".
وشدد سليماني على أن إيران "ستنتقم من العملاء الذين ارتكبوا جريمة زاهدان، وسنستهدف هذه الزمرة الخبيثة أينما كانت في هذا العالم"، بحسب وصفه.
وكان العشرات من الحرس الثوري الإيراني قتلوا الأسبوع الماضي، جراء تفجير انتحاري استهدفهم في محافظتي سيستان ولوجستان جنوب شرق إيران.
وبحسب مصدر أمني نقلت عنه وكالة "إرنا" فإن "التفجير الانتحاري استهدف حافلة تحمل كوادر الحرس الثوري في منطقة جانعلي في الطريق الواصل بين مدينة خاش ومركز المحافظة مدينة زاهدان".
وهدد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري السعودية والإمارات بالرد بـ"صورة مختلفة" على خلفية هجوم بلوشستان الذي أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 41 ضابطا إيرانيا.