أكد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، أن الإنجاز بفتح باب الرحمة بعد 16 عاماً تحقق بسواعد المرابطين والمقدسيين سيتم المحافظة عليه حتى لو حاول الاحتلال إعادة إغلاقه.
وحذر الكسواني الاحتلال الإسرائيلي من تبعات إعادة اغلاق باب الرحمة، مشددًا على أن الأوقاف اتخذت قرارًا بفتح باب الرحمة لأنه حق لكل المسلمين في العالم".
وقال: "فتح باب الرحمة لا يحتاج إلى إذن من الاحتلال الإسرائيلي فالسيادة الكاملة للمسلمين من حق كل المسلمين أن يؤدوا صلاتهم في أي مكان من المسجد الأقصى المبارك التي تبلغ مساحته 144 دونما".
وأشار إلى أن الإنجاز الذي تحقق بسواعد أبناء شعبنا الفلسطينيين والمرابطين والمقدسيين، سيتم المحافظة عليه، محملًا الاحتلال مسؤولية التداعيات إذا حاول إغلاقه من جديد.
وكشف الكسواني عن مبادرة من وازرة الأوقاف ولجنة الإعمار الأسبوع القادم ستبدأ بترميم باب الرحمة ليعود كما كان أحد المصليات التي يصلى بها المسلمون في المسجد الأقصى المبارك.
ووجه الكسواني رسالة إلى العالم العربي والإسلامي قال فيها: "على جميع شعوب العالم العربي والإسلامي بتحمل مسؤولياتهم تجاه قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين"، مؤكدًا بأن المسجد الأقصى لا يقبل التجزئة أو القسمة فهو حق لكل المسلمين وعليكم حماية الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي.
وتمكن المقدسيون صباح اليوم الجمعة، من فتح مُصلى ومبنى باب الرحمة بعد إغلاقه من قبل الاحتلال منذ العام 2003م، وسط هتافات التكبير وبـ "الروح بالدم نفديك يا أقصى"، ويتقدمهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الاسلامية ومشايخ القدس.
واصطف المصلون لأداء صلاة الجمعة في الأقصى المبارك بما فيه مصلى باب الرحمة الذي امتلأ بالمصلين.
وتشهد مدينة القدس انتشارًا كبيرًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب الدعوات من المؤسسات الدينية للاحتشاد والنفير العام للمسجد الأقصى المبارك.