الرسالة نت – أحمد الكومي
أجمعت فصائل وشخصيات فلسطينية ومؤسسات مهنية على "أن الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، هي خط أحمر لا يمكن التنازل عنها أو المساومة والمتاجرة فيها".
جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الرابع للحفاظ على الثوابت الوطنية الذي عقد في غزة مساء اليوم الأربعاء، للتأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية ورفض الاستجابة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في المؤتمر العديد من فصائل العمل الوطني والإسلامي وأعضاء المجلس التشريعي ولفيف من الوجهاء والمخاتير في قطاع غزة.
بدوره أكد الدكتور محمود الزهار رئيس المؤتمر والقيادي في حركة حماس، على أن المؤتمر يأتي بالتزامن مع العودة للمفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال، لافتاً إلي أن المفاوضات تشكل غطاءً لتهويد القدس وسرقة الأرض الفلسطينية.
وقال الزهار إن الإدعاءات التي تطلقها سلطة فتح بالحفاظ على الثوابت الوطنية هي معظمها آليات وبرامج سياسية متقلبة استجابة لضغوط الغرب والعدو المحتل، وتأتي في ظل افتقار البدائل وتفضيل المصلحة الشخصية والحزبية على القضية الوطنية.
وأضاف:" الثوابت الوطنية ليست شواهد عارضة وليست كلمات طارئة ، ولا جدل ولا تعديل عليها مهما تغير الزمان وتبدلت الأحوال، ولا تخضع لرغبات الأفراد أو الأحزاب أو الحركات، ولا تخضع للاستفتاء، وستبقي المنارات المرشدة للمخلصين على مدار الأجيال مهما فرط فيها البعض أو ضعف عن تحقيقها".
وطالب الزهار الكل الفلسطيني بضرورة المشاركة في ركب حملة الثوابت الوطنية، والمحافظة عليها والعمل على تحقيقها لجمع الشعب الفلسطيني كافة.
من جانبه أكد الدكتور محمد الهندي نائب رئيس المؤتمر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن العودة للمفاوضات المباشرة المنوي إطلاقها الخميس تأتي بالتزامن مع تهويد المساجد واستئناف الاستيطان في الضفة الغربية.
وشدد الهندي على أن المفاوضات تأتي خدمة للإدارة الأمريكية التي تحاول تغطية فشلها في العراق، وقال "إنها مؤامرة كبيرة تحاك ضد الثوابت الوطنية ولا تستند لخيارات الشعب الفلسطيني".
ودعا الهندي الشعب الفلسطيني للتمسك بالثوابت وعدم التفريط بها والالتفاف على كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وفي السياق أكد الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس ،على أن المؤتمر الرابع للحفاظ على الثوابت يؤكد انحياز فصائل وقوي الشعب الفلسطيني حول الثوابت الوطنية الراسخة، وأن الثوابت لا تقبل التفريط والقسمة والتراجع عنها.
ولفت الحية إلى أن المفاوض الفلسطيني يذهب للتفاوض بلا مرجعية وغطاء شعبي فلسطيني، مشددا على أن أي نتائج تخرج من المفاوضات المباشرة تمس بالثوابت لن يتم الاعتراف بها وسيتم لفظها من الشعب الفلسطيني كافة.