قائمة الموقع

حركة فتح ورحيل عباس

2019-02-25T09:07:00+02:00
حركة فتح ورحيل عباس
بقلم: رامي خريس

ذهب كثير من الجمهور الفلسطيني المطالبين برحيل رئيس السلطة إلى الحديث في نقاط كثيرة، من بينها عقوباته على غزة وغيرها من الخطوات التي أقدم عليها وأساءت للفلسطينيين وقضيتهم لاسيما استمراره في التنسيق الأمني مع الاحتلال.

ومع ذلك هناك بعض الفتحاويين من مؤيديه أطلقوا حملة "اخترناك" وأخرى "فوضناك"، على اعتبار أن رئيس السلطة هو قائد حركة فتح وأنهم من أجل ريادة حركتهم وبقائها على رأس الهرم السياسي الفلسطيني يؤيدون بقاءه في السلطة متجاهلين ما فعله عباس بحركة فتح نفسها مما يستدعي أصلاً رحيله عن الحركة قبل رحيله عن رئاسة السلطة، وربما ذلك ما يركز عليه قيادات في تيار القيادي في حركة فتح محمد دحلان.

ومن بين هذه النقاط تعاونه مع الإدارة الأمريكية في محاولتها الالتفاف على صلاحيات الرئيس الراحل ياسر عرفات وتعيينه رئيسا للوزراء، وهو ما اعتبر في حينه محاولة للانقلاب على عرفات الذي أطلق عليه لقب "كرزاي فلسطين"، ولذا كان لاحقاَ أحد المستفيدين من وفاة عرفات.

وفي عهده فازت حماس وتغلبت على حركة فتح في انتخابات عام 2006م، وهي من النقاط التي يعتبرها خصومه في حركة فتح بأنها كانت أحد أسباب الهزيمة المرة التي منيت بها فتح، ولم تقتصر الأمور على الانتخابات بل اعتبروا أنه أضاع غزة من يد السلطة بعد سيطرة حماس عليها فعلياً بعد أحداث الانقسام عام 2007؟

وفي عهده انقسمت فتح، وبالرغم من حصول انشقاقات سابقة في الحركة إلا أن انقسامها حاليا يعد الأكبر، ومثلاً غالبية أعضاء كتلة فتح البرلمانية من مؤيدي دحلان.

تراجعت مكانة حركة فتح فلسطينياً واستعدى مكونات فلسطينية مهمة وخسر كبرى فصائل المنظمة مثل الجبهة الشعبية والديمقراطية اللتين لم تشاركا في اجتماعات المجلسين المركزي والوطني الأخيرة.

هكذا يبدو أن فشله واخفاقاته المتكررة طالت الفتحاويين قبل غيرهم، بل إن وجوده على رأس حركة فتح أدى إلى تحولها من حركة تحرر وطني إلى حارسة للاحتلال بلا ثمن، فما الذي يدفع بعض الفتحاويين إلى البقاء في سفينته، هل يرجع إلى قيم ومبادئ أم إلى مصالح وامتيازات؟!

اخبار ذات صلة