أكد الباحث والمختص في شؤون المسجد الأقصى والقدس محمد الجلاد، أن المتابع لأحداث المسجد الأقصى منذ ثورة القدس عام 2015 ومرورا بهبة باب الأسباط ومعركة إزالة البوابات الإلكترونية ووصولا لفتح مصلى باب الرحمة، يدلل على أن الكلمة الأولى والأخيرة للمقدسيين وليس للاحتلال ومن يطبع معه من العرب.
ويضيف الجلاد في حديثه لـ"الرسالة" أن التطبيع وإن كان يفتح شهية الاحتلال نحو المزيد من تغوله بحق المسجد الأقصى لكن ما ثبت في السنوات الأخيرة الذي يقرر على ارض الواقع هم المقدسيين أنفسهم.
ويبين أن ثبات المقدسيين في فتح مصلى باب الرحمة مستمد من الصمود في وجه المحتل والاحتضان الشعبي لهذه المعركة، بعيدا عن الركض والهرولة العربية نحو التطبيع وتهويد المسجد الأقصى.
ويشير إلى أن باب الرحمة قلب مشروع التقسيم المكاني للأقصى، لا سيما وأن مخطط الاحتلال كان يهدف إلى السيطرة المكانية عليه وإنشاء كنيس يهودي.
وعن مدى وصول رسالة للمطبعين، عقب فتح المقدسيين لمصلى الرحمة يرى الجلاد أن القائمون على التطبيع لا ينفذون تلك السياسة جهلا وعدم معرفة لخطورة الامر، وإنما كسياسة وتماهي مع الاحتلال، وسواء وصلتهم الرسالة أو لم تصلهم ستظل مشاريع التطبيع للدول التي تعتبر التطبيع استراتيجية لها.