قالت منظمة العفو الدولية إن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده لدى إسطنبول، يعد «إعداما خارج نطاق القضاء».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المنظمة الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط، لإعلان تقريرها السنوي عن «حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2018».
وأوضح التقرير أن «المفوضية الأممية لحقوق الإنسان ضغطت من أجل إجراء تحقيق محايد، لكن السلطات السعودية لم تقم بإجراء تحقيق مستقل حتى اليوم».
وقال محمد السكتاوي، الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية في مكتب المغرب، إن «الدول الكبرى تُغلّب مصالحها الاقتصادية على حقوق الإنسان، ما شجّع دول المنطقة على التمادي في الانتهاكات».
وأضاف: «قتل إسرائيل للفلسطينيين، ومقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، يعدان مثالين ساطعين على غياب المساءلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وتابع: «صمت الدول الكبرى يبعث رسالة مفادها: ارتكبوا ما شئتم من انتهاكات، والمقابل هو مقايضات مالية كبرى وصفقات تجارية على حساب حقوق الإنسان».
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر «شجار» مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.