غزة- رائد أبو جراد- الرسالة نت
ندد أهالي ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتأجيل سلطة عباس التصويت على تقرير غولدستون حول الجرائم الإسرائيلية خلال حرب غزة.
وقال الأهالي خلال اعتصام لهم أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ، صباح اليوم الثلاثاء :" جئنا لهذا المكان لنتحدث باسم المتضررين وباسم عائلات الشهداء والجرحى ولنعبر عن رفضنا واستنكارنا لسحب تقرير غولدستون " .
من جانبه، قال نافذ الداية خلال كلمة له باسم عائلته التي قدمت 23 شهيداً خلال العدوان الاسرائيلى الهمجي على غزة:" ليس غريباً استخدام الاحتلال للأسلحة المحرمة دوليا،ً وإعدام أطفالنا أمام أعين أهلهم وارتكابه جرائم ضد الإنسانية في حربه علينا " ، لكن الغريب إنقاذ ممثل الضحية "عباس"- الجلاد "الاحتلال" من العقاب.
وتساءل الداية:" هل أصبح عباس وسلطته جزءاً من المشروع الاسرائيلى ؟، مضيفا " هم أسوأ ظاهرة عرفها الشعب الفلسطيني ".
وأكد الداية على أنه لايحق لاى كان أن يتنازل عن الحقوق والدماء، ولا يجوز تسييس قضية ضحايا الحرب لأنها قضية إنسانية بحتة ، مطالباً وزارة الداخلية بغزة بملاحقة المتورطين ومحاسبتهم .
من جهته ، قدم صلاح السمونى شكر أبناء عائلته للقاضي ريتشارد غولدستون على الجهود التي بذلها لمحاسبة وملاحقة المتورطين في ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة .
وقال: " نرفض بشدة تأجيل هذا التقرير ، فنحن نتابع نتائجه كل دقيقة وكل ساعة ".
وطالب السمونى خلال كلمته أصحاب الضمير الحي بفتح تحقيق حول تأجيل تقرير غولدستون ومحاسبة المتورطين .
وفى ختام المؤتمر قالت الطفلة ألمازة السمونى التي فقدت جميع أفراد عائلتها: " أنا ضحية من بقايا الحرب فقدت امى واخوتى الأربعة الذين قتلوا امامى ، واشكر غولدستون على وقفته بجانب ضحايا الحرب " ، مطالبةً العالم بأسره للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومطالبة الرئيس عباس المنتهية ولايته بالوقوف إلى جانب عائلات الضحايا والشعور بإحساسهم .
ووفقاً لتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن 1419 شخصاً استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، بينهم 1167 (82.2%) من غير المقاتلين، بمن فيهم 918 مدنياً و (249 )شرطياً ،( 318 ) طفلاً، و(111 )امرأة .