رحب المحامي صلاح عبد العاطي، رئيس اللجنة القانونية والتواصل الدولي للهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، بإعلان لجنة تحقيق الأمم المتحدة في الانتهاكات المرتكبة خلال الاحتجاجات في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 2018 خلاصات ونتائج التحقيقات التي أجريتها اللجنة خلال الفترة الممتدة ممن 30 مارس وحتى 31 ديسمبر 2018.
وأشار التقرير بوضوح أن المتظاهرين/ات المشاركين/ات في مسيرات العودة وكسر الحصار، قد حافظوا في فعاليات المختلفة بالطابع السلمي، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت استخدام القوة المميتة باتجاه المتظاهرين في حالات لم ينشأ عنها أي خطر محدق على حياة جنود الاحتلال، ودون أن يشارك المتظاهرون في أعمال عدائية بشكل مباشر، وذلك خلافاً لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد عبد عاطي، أن اللجنة القانونية والتواصل الدولي، في الوقت الذي تعلن ترحابها بهذه الخطوة الهامة، فإنها تعكف على إجراء قراءة موضوعية وافية ودقيقة للخلاصات والنتائج كافة التي أعلنت عنها لجنة تحقيق الأمم المتحدة.
وطالب عبد العاطي بالعمل الجاد لإقرار التقرير في جلسة مجلس حقوق الانسان يوم ١٨ مارس والعمل علي محاسبة قادة الاحتلال الاسرائيلي علي جرائمهم واحالة التقرير وجرائم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية وتمديد ولاية لجنة تقصي الحقائق الدولية في ضوء استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار واستمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار صلاح عبد العاطي، أنه من الضروري ايضا أن تتبع خطوة إعلان نتائج التقرير بخطوات أخرى من المجتمع الدولي وذلك لضمان وقف استهداف المدنيين ورفع الحصار عن قطاع غزة والقضاء على رقعة مساحة الإفلات من العقاب والحصانة التي يتمتع بها القادة والجنود الإسرائيليين كسبيل أساسي لردعهم وضمان أعمال حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جدير بالذكر، أن المحامي صلاح عبد العاطي، كان قد ألتقي باللجنة الدولية، وذلك في مدينة جنيف، يومي 25 و26 فبراير 2019، وقد ناقش معهم عدد من القضايا التفصيلية المتعقلة باستمرار تنكر قوات الاحتلال الإسرائيلي للمبادئ القانونية المستقر في القانون الدولي وخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان.