غزة – الرسالة نت
أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية جميل مزهر أن العودة للمفاوضات المباشرة مقامرة بتضحيات شعبنا وشهدائه على مدار سنوات طويلة من النضال، وتشكل تهديد حقيقي وخطر جدي على مستقبل القضية الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني.
وقال مزهر في تصريحات صحفية :" لن نصل إلى أي نتائج جدية خلال هذه المفاوضات إلا تقديم المزيد من التنازلات والهبوط بالثوابت الفلسطينية، فطالما أن هناك مقدمات خاطئة وخطيرة ستكون هناك نتائج كارثية على كل المستويات ", معتبرا أن المفاوضات تجري في ظل الشروط والضغوط والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية، وستشكل ربح صافي للاحتلال لأن هذه الأطراف ستمارس مزيد من الضغوط لابتزاز الجانب الفلسطيني لتقديم تنازلات على صعيد القدس والحدود واللاجئين.
وقال مزهر: " للأسف الشديد يذهب ابو مازن والقيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية إلى المفاوضات استجابة للشروط الأمريكية والاسرائيلية، وفي جعبتهما خيار وحيد وهو خيار المفاوضات الذي وصل إلى طريق مسدود في ظل تغييبهما لباقي الخيارات الأخرى كالتمسك بالمقاومة، والثوابت الفلسطينية، ووضع استراتيجية جديدة تقوم على مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية".
وأكد مزهر أن هذه المفاوضات يستغلها الاحتلال في خلق وقائع جديدة على الارض وزرعها بالمستوطنات وممارسة عملية تطهير عرقي في مدينة القدس على طريق تهويدها، وستستخدم كستار لخداع وتضليل المجتمع الدولي وكأن هناك عملية تسوية ستتمخض عنها نتائج، مضيفاً أن هذه المفاوضات ستساهم في فك العزلة عن هذا الاحتلال المجرم، خاصة وأن العديد من قادة الاحتلال ملاحقين في المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد مزهر على أنه لن تكون هناك فرصة تاريخية على الاطلاق لهذا المسار العقيم الذي جُرب على مدار 17 عاماً ولم يحقق الحد الادنى من الحقوق والثوابت الفلسطينية، متساءلاً عن أسباب المراهنة على هذا المسار العقيم في ظل تبخر الوعود الامريكية، وانحيازها الواضح للاحتلال.