أرسل مسؤولون أمنيّون إسرائيليّون يؤدون خدمتهم في الولايات المتحدة الأميركيّة رسائل لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لرفض مشروع قانون للاعتراف بـ"السيادة الإسرائيليّة على الجولان"، بحسب ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، الأحد.
ومشروع القانون المشار إليه عرضه السيناتوران الجمهوريّان تيد كروز وتوم كوتون، الأسبوع الماضي. إلا أن مندوبي الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة في الولايات المتحدة فضّلوا عدم تمريره، "على الأقل في هذه المرحلة"، بحسب "يسرائيل هيوم"، التي أضافت أنهم تذرّعوا بأن "الوجود الإسرائيلي في الجولان حقيقة لا يمكن التشكيك بها، ولذلك من غير الواضح ما الهدف من تمرير قانون سيُنشط النقاش حول الموضوع".
ومن غير الواضح ما هو مصير مشروع القانون، بعد.
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إنه تحدّث إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكثر من مرّة حول ضرورة الاعتراف الأميركي بـ"السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان"، نافيًا تمرير مسؤولين عسكريين إسرائيليين رسائل من هذه النوعية.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيليّة، فإن إسرائيل تصرّ على الاعتراف الأميركي بـ"سيادتها" في الجولان، حتى أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توقع في مقابلة مع "رويترز" في أيّار/ مايو 2018، أن تعترف واشنطن بذلك قبل نهاية العام الماضي.
غير أن تصريحات كاتس أثارت غضب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي شكا، وفق هيئة البث الرسمية (كان)، "أنهم في إسرائيل لا يفهمون أن هناكَ مصالحَ عالمية للولايات المتحدة لا ترتبط بإسرائيل فقط. للسياسيين الإسرائيليين أجندة محليّة فقط. نفذّنا الأمر الهائل وهو الاعتراف بالقدس ونقل السفارة لها، والإسرائيليون، بدل أن يقولوا شكرًا، يريدون منّا أمورًا إضافيّة، إنّه نكران للجميل".