غزة – الرسالة نت
نظمت وزارة شئون الأسرى والمحررين لقاءً ضم كافة المبعدين إلى قطاع غزة، وذلك لتسليط الضوء على قضيتهم ، وجعلها حية وحاضرة حتى لا يتجاهلها المجتمع الدولي.
وحضر اللقاء العشرات من المبعدين الجدد إلى القطاع، بالإضافة إلى عدد من مبعدي كنيسة المهد .
واستغرب اشرف نعيم المتحدث باسم وزارة الأسرى استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة الإبعاد المحرمة دولياً في ظل ادعاء المجتمع الدولي بمنظماته الأممية انه اقر مواثيق واتفاقيات للحفاظ على حقوق الإنسان، وحمايته من الاعتداءات على حياته واستقراره، وصون كرامته وحقوقه، معتبراً الصمت الدولي وعدم معاقبة الاحتلال على خرقه للقانون الدولي واستهتاره بكل الشرائع والمواثيق بمثابة ضوء اخضر له، لكي يمارس المزيد من الإجراءات التعسفية ضد أبناء شعبنا.
واعتبر نعيم أن تطبيق سياسة الإبعاد تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها حتي يصل الاحتلال إلي ما يصبو إليه من يهودية الدولة، حيث صعد الاحتلال أيضاً من قرارات الإبعاد بحق أبناء القدس ونوابها لإفراغ المدينة المقدسة من سكانها وإحكام السيطرة عليها وتهويدها .
وطالب نعيم كافة دعوة الأطراف الدولية المتعاقدة على الاتفاقيات والمعاهدات الإنسانية العالمية والدولية خاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، لوقف جريمة الإبعاد بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، واعتاده المبعدين إلى أهلهم وديارهم .
كما طالب الصليب الأحمر الدولي أن يقوم بدوره وان يتكفل بحماية ورعاية المبعدين وتوفير مستلزماتهم المعيشية حتى عودتهم إلى ديارهم .
ودعا السلطة في رام الله إلى إنهاء أشكال التواصل والتطبيع مع الاحتلال ووقفَ كافة أشكال المفاوضات – المباشرة وغير المباشرة والتي تعطى غطاءً للاحتلال لتنفيذ جرائمه بحق أبناء شعبنا .
من جانبه أكد المبعد " نعيم الخرطى " في كلمة المبعدين على الظروف الصعبة التي يحيونها بعد أن تم اختطافهم من بني أبناءهم وآسرهم وإلقاءهم في قطاع غزة دون توفير أدنى مقومات الحياة موجهاً شكره إلى الحكمة الفلسطينية في غزة برئاسة إسماعيل هنيه والتي تبنت قضيتهم ووفرت لهم الرعاية الكاملة .
وقال الخرطى لا يخفي علي احد، أن رمضان أعاد لنا، ذكريات حملت معها ساعات أليمة, ومن الصعب علينا الجلوس على مائدة الإفطار بعيدا عن أحبتنا وأبنائنا ولا تفصلنا عنهم سوى أمتار قليلة ولكنها مليئة بالأسلاك الشائكة ورصاصات موت واحتلال اعتاد ممارسة الجرائم دون أن يأبه بالأعراف والقوانين والقرارات الدولية التي وللأسف لم تجد من يلجمها ويقول لها كفى.
وطالب الصليب الأحمر الدولي أن يتخذ موقفا شجاعاً ولو لمرة واحدة ،وان يقوم بمتابعة ورعاية وحماية المبعدين حتي يعودوا إلى ديارهم سالمين.
وشكر المبعد وزارة الأسرى والمحررين على اهتمامها بقضية المبعدين ، وحرصها على تفعيل قضيتهم ، وتنظيم الفعاليات المساندة لهم .