قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن حركته بحثت مع المسؤولين المصريين خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة عددًا من الملفات أبرزها المصالحة الوطنية وسبل إنهاء الحصار عن قطاع غزة.
وأضاف هنية في لقاء صحفي مساء، اليوم الاثنين، أن طول مدة زيارة وفد حماس الى القاهرة جاء بسبب طبيعة الملفات التي تم بحثها، وأنها جاءت في إطار التواصل مع دول الجوار وخصوصاً مصر، ومدة الزيارة لمصر كانت طويلة هذا وضع طبيعي ونريد تثبيت أن زيارات الحركة لن تكون عابرة ومؤقتة لأي دولة خصوصاً مصر".
وذكر أن قيادة الحركة أكدت خلال اللقاءات مع المصريين بالمصريين أن وحدة شعبنا ضرورة بسبب المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية.
وأوضح هنية أن حركته مارست عملا متصلا داخل مصر مع شخصيات ومؤسسات لإرساء قواعد للحركة، وكل ما سبق هو سبب طول الزيارة وليس كما أشيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن العلاقة مع مصر دخلت في فضاء الحوار الاستراتيجي، مشددا على أن حركته أكدت للمسؤولين المصريين أن غزة لم ولن تكون مصدر تهديد للأمن القومي المصري.
وقال : "ليس لدينا أي أذرع أمنية في سيناء أو رفح المصرية ولا يوجد لدينا أذرع عسكرية في مصر، بل أذرعنا الأمنية تعمل في حدود قطاع غزة".
وأكد ان كثير من جبل الجليد قد ذاب في الموضوع الأمني بيننا وبين أشقائنا في مصر وأكدنا حرصنا على الأمن القومي المصري".
واضاف أن الأشقاء في مصر بصدد القيام بجولة جديدة ودفعة جديدة لإلزام العدو الإسرائيلي بالتفاهمات وما نفعله على المدى البعيد من خط 161 ومشاريع الممر المائي أو الميناء.
وتابع إنه تم مع المسئولين المصريين، بحث سبل انهاء الحصار وضرورة وقف إجراءات السلطة على غزة وإلزام الاحتلال بالتفاهمات التي تمت مؤخرا.
وفي إطار منفصل، دعا هنية لتطبيق الاتفاقيات الموقعة لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل، موجها رسالة لحركة فتح والفصائل كافة "بأننا نواجه خطرا استراتيجيا حقيقيا، ونحتاج للوحدة لمواجهته".
وكشف عن عزم حركته عقد نقاشات موسعة مع الفصائل والقوى الوطنية؛ لبحث سبل مواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية .
وفي سياقٍ آخر، طالب هنية، ليبيا بضرورة الإفراج عن الفلسطينيين المعتقلين لديها؛ بتهمة الانتماء لحركة حماس.