أكدّ رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر البيراوي، أنّ تقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول جرائم الحرب، يشكل خطوة مهمة على طريق محاسبة وملاحقة الاحتلال، داعيا إلى ضرورة العمل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال البيراوي لـ"الرسالة" إن ما ورد في مضمون التقرير يثبت ما وصلت اليه نتائج تقارير سابقة ادانت (إسرائيل)، ويعزز رواية الشعب الفلسطيني الدائم حول ما يتعرض له من جرائم حرب.
واتهم التقرير قوات الاحتلال بارتكاب "جرائم حرب بحق المتظاهرين السلميين واستهدافهم بشكل ممنهج، دون أن يشكلوا أي خطر أو تهديد لجنود الاحتلال، ما يجعل هذه جرائم ترتقي لجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأشار البيراوي إلى أنّ "التقرير يعرض بوضوح إلى الآثار الخطيرة، وخاصة على القطاعات الإنسانية، للحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من 12 عاما ومطالبته بوجوب رفعه فورا".
وأضاف أن "التقرير يعزز كل التقارير الفلسطينية والدولية السابقة، بأن (إسرائيل) ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".
ودعا بيراوي إلى تحرك فوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في هذه الجرائم المرتكبة، ومحاسبة الاحتلال وقادته عن اعتداءاتهم كافة وتقديمهم للعدالة الدولية، والكف عن التعامل مع (إسرائيل) على أنها دولة فوق القانون.
وجدد بيرواي الدعوة لتحرك عربي ودولي ضاغط تجاه رفع الحصار المفروض على غزة منذ 12 عاما بشكل فوري، ومنح أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة حرية الحركة ومقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
وكان محققون تابعون للأمم المتحدة قد كشفوا النقاب، أن (إسرائيل) ارتكبت جرائم حرب، في ما يتصل بقتل 189 فلسطينيا وإصابة أكثر من 6100 آخرين خلال احتجاجات أسبوعية في قطاع غزة العام الماضي.
وفي غضون ذلك، أعلن رئيس اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى، عن تشكيل لجنة قانونية دولية تضم عدداً من الخبراء القانونيين والحقوقيين من عدة دول حول العال؛ لملاحقة جيش الاحتلال الاسرائيلي قضائياً بعد جريمته بحق المشاركين في مسيرة العودة الكبرى.
وأكدّ البيراوي أنّ اللجنة ستبذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية لملاحقة جنود وقادة وجيش الاحتلال؛ لارتكابهم جريمة حرب ضد المدنيين العزل الذين شاركوا في حقهم المكفول قانونياً ودولياً في التظاهر السلمي، وإطلاقها النار على المشاركين بمسيرة العودة الكبرى أثناء مطالبتهم بحقهم بتطبيق قرارات الامم المتحدة الخاصة بحق العودة وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة رقم 194.
وعرّج على مسيرات العودة، مبينًا أن غزة رغم التضييق والمؤامرات إلا إنهم مازالوا يؤمنون بالعودة والتحرير وإقامة دولتهم على أرضهم، مشيرا إلى كل المؤامرات تكسرت على صخرة الصمود لدى الغزيين.
وبحسب البيراوي فإن المسيرات أكدت للعالم أن الشعب الفلسطيني لا يمكن تجاوزه ولا يمكن لأي جهة في العالم اتخاذ القرار بدلا عنه، موضحا أن ما جرى نوع جديد من الحراك الشعبي المقاوم وهي مرحلة جديدة من المقاومة.
وشددّ على أن مسيرات العودة لا تهدف لتحقيق مكاسب سياسية آنية بل أهدافها استراتيجية.
وبين بيراوي ما يميز الحراك أنه جاء بطريقة سلمية تضمنها القوانين الدولية ومقررات الأمم المتحدة وعلى رأسها قرار 194، مبينا أنه حتى شعار المسيرة راعى البعد الدولي والقانوني.