اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية لهؤلاء المتطرفين اليهود.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن 109 مستوطنين بينهم 50 طالبًا من طلاب المعاهد والجامعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة أمنية مشددة.
وأوضح أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين المقتحمين شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وحاولوا أداء طقوس تلمودية خلال اقتحامهم للمسجد.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واحتجزت بعض الهويات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للنساء.
ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم.
ويشهد مصلى باب الرحمة بالأقصى رباطًا وتواجدًا للمصلين من الرجال والنساء، وذلك بالرغم من إجراءات الاحتلال المتواصلة من أجل إعادة إغلاقه مجددًا وعدم إقامة الصلاة فيه.
وكان ما يسمى بـ "اتحاد منظمات الهيكل"، دعا لاقتحام مصلى باب الرحمة وتحويله إلى كنيس يهودي، والمبادرة لعريضة تطالب بحظر دائرة الأوقاف الإسلامية، والشروع بإقامة "مديرية يهودية" لتتولى شؤون ساحات الحرم والمسجد الأقصى.
وأعلن في بيان له على شبكات التواصل الاجتماعي عزمه إقامة كنيس يهودي داخل المصلى، وتنظيم مظاهرة كبيرة يوم الخميس في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، للمطالبة بطرد الأوقاف الإسلامية من المسجد الأقصى وإخراجها عن القانون الإسرائيلي، وإعلان السيادة الإسرائيلية التامة على الأقصى، بحيث تبدأ المسيرة فيما يسمى (ميدان سفرا) وتنتهي عند باب الرحمة.
ويتعرض الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية لمدة ثلاث ساعات ونصف ومسائية بعد الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.