قائمة الموقع

خبراء: عملية الخليل تكشف القدرة على الإضرار بالمفاوضات

2010-09-03T08:48:00+03:00

وكالات – الرسالة نت

أكد خبراء أن العملية البطولية التي استهدفت مغتصبين صهاينة قرب بلدة بني نعيم بالخليل في الضفة الغربية المحتلة عشية استئناف المفاوضات المباشرة بين الكيان الصهيوني وسلطة عباس في رام الله، يكشف القدرة على الإضرار بما اعتبرته "عملية سلام هشة"، بحسب تقرير إخباري أمس.

 

وعلى الفور أثارت العملية التي تبنتها حركة "حماس" موجة استنكار دولية ضد من وصفتهم "أعداء السلام" وذكر بصيغة رئيس الوزراء الصهيوني الراحل اسحاق رابين عندما قال "تجب مكافحة الإرهاب كما لو أنه ليست هناك عملية سلام، وإرساء السلام كما لو أنه ليس هناك إرهاب".

 

ووصف البيت الأبيض هجوم الخليل بـ "الوحشي"، يذكر إلى أي مدى سيذهب أعداء السلام لمنع أي تقدم"، داعيا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس سلطة فتح محمود عباس إلى "المضي قدما حتى في الأوقات العصيبة".

 

ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أسوة بالاتحاد الأوروبي ما عده محاولة إفشال المفاوضات المباشرة الجديدة بين سلطة فتح والكيان التي بدأت الخميس في واشنطن.

 

وفور الإعلان عن استئناف المفاوضات، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "سيحاول أعداء السلام إفشال هذه المفاوضات وتقويضها"، وذلك بسبب الخبرة في جولات المحادثات السابقة التي تم تقويضها نتيجة اعتداءات فلسطينية وعمليات عسكرية أو مشاريع بناء إسرائيلية في الأراضي المحتلة.

 

وقال المحلل الفلسطيني سمير عواد "سبق وشهدنا ذلك". وأضاف عواد أستاذ السياسة الدولية في جامعة بير زيت الفلسطينية "السلام مهدد في الجانب الإسرائيلي ليلا نهارا من المستوطنين واليمين المتطرف".

 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها الكاملة عن عملية الخليل البطولية"، وقالت "عملية الخليل رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومغتصبيه وتأكيد على حضور المقاومة بالرغم من حرب الاستئصال".

 

وردا على الهجوم قرر مجلس المغتصبات اليهودية في الضفة الغربية الذي يمثل حوالي 300 ألف مستوطن في الضفة الغربية، استئناف أعمال البناء في المستوطنات، ودعا نتنياهو إلى إنهاء فوري للتجميد الجزئي للاستيطان الذي ينتهي العمل به في 26 أيلول (سبتمبر).

 

وبحسب إيلان غريلسامر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان في تل الربيع (تل أبيب)، فإن "المستوطنين سيحاولون التذرع بهذا الهجوم للضغط على حكومة نتنياهو"، مستطرداً :" المشكلة هي نفسها في هذا النزاع لأن القوى المتطرفة في كلا الجانبين مهمة جدا، ويخشى المعتدلون من القيام بأي تحرك يتهمون من خلاله بالخيانة".

 

وخلص إلى القول إن نفوذ المتطرفين غير مرتبط بالضرورة بعددهم "لأن قوة المستوطنين لا تكمن في عددهم، بل في التعاطف الذي يلاقونه في قسم من الرأي العام الإسرائيلي".

اخبار ذات صلة