الرسالة نت – أحمد الكومي
أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني علي سعى المجلس لإيجاد مشروع اقتصادي كبير يخدم فئة عمال فلسطين العاطلين عن العمل في قطاع غزة.
وقال بحر في حديث خاص لـ"الرسالة نت" على هامش افتتاح السوق الخيري الأول الذي تنظمه جمعية الأنوار للإغاثة والتنمية مساء الخميس برعاية اعلامية من صحيفة الرسالة :"إن فئة العمال هي المتضرر الأول من ويلات الحصار الذي بات يطبق فكيه على حياة الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن المجلس التشريعي يبذل جهوداً كبيرة للتخفيف من آثار الحصار على مدي أربعة أعوام.
وحول مشروع السوق الخيري أشار بحر إلى أن مثل هذه المشاريع تساهم في تخفيف حدة الأسعار المرتفعة للبضائع بفعل إغلاق المعابر التجارية وذلك مع اقتراب عيد الفطر السعيد، والعام الدراسي الجديد لطلاب قطاع غزة، مؤكدا أن المشروع هو جزء أولي وبسيط لتخفيف الأعباء وإنعاش المنطقة والسوق الاقتصادي.
وأشار بحر إلى أنه عمل خيري فريد من نوعه يساهم في إدخال البهجة والفرحة في نفوس الناس، ويشجع المواطنين على التسوق.
وأكد على دعم المجلس التشريعي لكافة المشاريع الخيرية التي تؤدي بالدرجة الأولي على التخفيف من أعباء الشعب الفلسطيني على كافة المستويات الإجتماعية، مثمنا جهود جمعية الأنوار في خدمة الطبقات المحتاجة من فئات الشعب الفلسطيني.
الطبقات المحتاجة
بدوره قال مصطفي الطهراوي عضو مجلس إدارة جمعية الأنوار والناطق الإعلامي باسمها إن الجمعية بدأت أنشطتها الخيرية مطلع شهر رمضان المبارك، بهدف تقديم يد المساعدة للطبقة الفقيرة من المجتمع الفلسطيني، مبينا أن فكرة إنشاء المشروع جاءت بعد دراسة اجتماعية قامت بها الجمعية لحالة الوضع الاقتصادي الذي تعيشه منطقة عباد الرحمن في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة مكان تواجد السوق الخيري.
وأكد أن الدراسة أشارت إلى وجود نسبة عالية من الفقراء والمحرومين القانطين في المنطقة، موضحاً أن مجلس الإدارة قرر بشكل فوري إنشاء سوق شعبي يهدف لتجميع ما يتطلب المواطن من حاجياته في فترة العيد والعام الدراسي في آن واحد.
وأضاف:" تواصلنا مع تجار غزة للمشاركة في السوق الخيري بحيث يكون سعر البيع للبضائع بنفس سعر الجملة في السوق الفلسطيني، لنضمن التخفيف الكامل عن كاهل المواطن الغزي"، موضحاً أن نسبة الخصم وصلت إلى نسبة 44% على بعض المنتجات المحلية في السوق.
ولفت الطهراوي إلى أن السوق الخيري لاقي إقبالاً كبيرا من الجمهور الفلسطيني الذي بدوره أبدي إعجابه الشديد بفكرة إنشاء السوق، والتي جاءت تماشيا مع الوضع الاقتصادي المتدهور في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي الظالم حسب تعبيره.
وتحدث الطهرواي عن الإنجازات والمشاريع التي حققتها الجمعية على مدار الشهر الفضيل، والتي تمثلت بمشروع سلة رمضان الغذائية، ومشروع إفطار الصائم.
تحديا للحصار
من جانبه أوضح هيثم كباجة رئيس الجمعية أن المشروع جاء لتحدي الحصار وغلاء الأسعار في ظل ضعف قوت الناس مع اقتراب موسم العيد والعام الدراسي.
وكشف كباجة عن المشروع الجديد الذي تنوي الجمعية إنشاءه بمناسبة عيد الفطر والذي أطلق عليه مشروع " كسوة العيد " الذي يستهدف كافة طبقات المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى مشروع " فرح ومرح " خلال أيام العيد لأطفال قطاع غزة.
وطالب كباجة الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد بمراقبة الأسواق المحلية وتخفيض أسعار البضائع التجارية ورفع الرواتب المعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني.