أبدع منتخب الشاطئية الفلسطيني في الدور الأول من بطولة كأس أمم آسيا 2019 المقامة بتايلاند, ليخطف الأنظار بفضل عروضه المقنعة خلال اللقاءات الثلاثة التي لعبها حتى الآن.
وحقق "وطني" الشواطئ ثلاثة انتصارات في المجموعة الأولى, ما جعله يصعد لدور الثمانية متصدرا بالعلامة الكاملة.
ويتأهل لكأس العالم التي ستجري في باراغواي أواخر هذا العام, المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في البطولة, الأمر الذي يجعل ظهورنا واردا حال واصل أبطال فلسطين إبداعهم على مستوى آسيا.
قهر الظروف
ورغم أن المنتخب الفلسطيني ابتعد عن المشاركات الرسمية منذ حلوله سادسا على مستوى آسيا في 2013, إلا أنه أكد بما لا يدع مجالا للشك, قدرته على الإبداع في البطولات الخارجية.
وكان المنتخب يطمح بعد 2013 لملامسة حلم الوصول للمونديال كأفضل إنجاز في تاريخ الرياضة الفلسطينية, لكنه اصطدم بعدة عراقيل منعته من مغادرة قطاع غزة.
بعد ذلك تسلل اليأس إلى أفراد المنتخب عامة, لا سيما أنهم كانوا يخوضون تدريبات مكثفة قبل أي مشاركة خارجية معتمدة, دون أن ينجحوا بتمثيل فلسطين في المحافل العربية والآسيوية.
وحتى قبل فترة من نجاح بعثة الشاطئية بمغادرة قطاع غزة هذه المرة, كانت مشاركته في كأس أمم آسيا غير واضحة المعالم, بسبب التجارب السابقة, علما أن المنتخب بقي في صالة الترحيل المصرية حوالي 4 أيام قبل السفر إلى العاصمة التايلاندية "بانكوك".
مفارقة رائعة
وكان منتخب الشاطئية آخر فريق يصل تايلاند للمشاركة في كأس أمم آسيا, لكنه أضحى أول من صعد رسميا لدور الثمانية, وهي من أروع المفارقات في البطولات.
ونظرا لغيابه عن المنافسات الرسمية حوالي 6 سنوات, جاء "الوطني" في التصنيف الرابع, قبل أن تضعه القرعة في المجموعة الأولى, بجوار تايلاند "المستضيف" (عاشر آسيا), وأفغانستان (سادس آسيا), وماليزيا (ثامن آسيا), وهي منتخبات ليست بالسهلة.
وضرب المنتخب بقوة منذ البداية, بعدما تفوق على تايلاند (5-2), تبعه بانتصار ثمين على أفغانستان (3-2), وهو ما جعله أول فريق يصل دور الثمانية.
أما المواجهة الثالثة, فكانت لضمان احتلال الصدارة, والتي فاز فيها على ماليزيا (6-5), ليحصد 9 نقاط, ويتأهل بالعلامة الكاملة.
اختبار مصيري
وعقب عروضه الممتعة في الدور الأول, ضرب منتخب فلسطين موعدا يوم الخميس في دور الثمانية الساعة الثالثة والنصف عصرا مع لبنان, التي حلّت وصيفة للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط, بفارق 3 نقاط خلف الإمارات.
وتعدّ مواجهة لبنان حاسمة في وصول المنتخب للمربع الذهبي, وتعزيز حظوظه بالصعود لمونديال الشواطئ في باراغواي.
ولكن هذا الاختبار لن يكون سهلا, لا سيما أن منتخب "الأرز" جاء في المركز الرابع خلال النسختين الأخيرتين 2015 و2017, الأمر الذي يكشف عن تطور مستوى الفريق, مقارنة بمشاركاته السابقة من جهة, عدا عن أن منتخبنا يعود للمنافسات الخارجية بعد غياب 6 سنوات من جهة أخرى.